16 منظمة مدنية تطالب بوقف إطلاق النار بمخيم اليرموك
عبد الرحمن خضر
طالبت 16 منظمة حقوقية ومدنية، مساء اليوم السبت، الأطراف المتصارعة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، بوقف فوري لإطلاق النار، وتحييد المدنيين عن الأعمال العسكرية.

وأوضح الموقعون في بيان مشترك، أن المخيم يتعرض منذ يوم الخميس 19 إبريل/ نيسان الجاري، لقصف متواصل من قِبل قوّات النظام السوريّ وحلفائه بادّعاء استهداف مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي و"هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقًا).

وأضاف البيان أن المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة، في ظلّ وجود آلاف من المدنيّين السوريّين، بينهم أكثر من 3 آلاف لاجئ فلسطينيّ مدنيّ محاصرين داخل المخيّم منذ يوليو/ تموز 2013، تحت ظروف قاسية تسودها أبشع الانتهاكات والممارسات اللاإنسانيّة.

كما دان بأشد العبارات الأعمال القتاليّة المشتعلة في جنوب دمشق، وطالب بالتوصل إلى أيّ حلّ آخر، باستثناء الحلّ العسكريّ، يضمن سلامة السكان المدنيّين، والممتلكات العامّة والخاصّة والبنية التحتيّة.

ودعا منظّمات وهيئات المجتمع الدوليّ (بما فيها الأونروا المعنية بوضع اللاجئين الفلسطينيّين) إلى التدخل السريع والعاجل لحماية المدنيّين والحفاظ على حياتهم، إضافة إلى جامعة الدول العربيّة ومنظّمة التعاون الإسلامي والاتّحاد الأوروبيّ.

وتوجّه البيان إلى السلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة للقيام بمسؤوليّاتهما تجاه اللاجئين الفلسطينيّين في مخيّم اليرموك، والتواصل الفاعل مع كلّ الأطراف المتصارعة في سورية لحماية المخيّمات الفلسطينيّة من أيّ عمليّة تستهدف تدميرها، واحترام الوجود الفلسطينيّ في سورية.

كما طالب بضرورة فتح ممرّات آمنة للمدنيّين والسماح بدخول الطواقم الطبيّة وإخراج الجرحى إلى المستشفيات وتقديم المساعدات الطبيّة العاجلة للمرضى، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإغاثيّة والإنسانيّة من غذاء ودواء وحليب أطفال.

ووقّع على البيان كل من مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ومركز دراسات الجمهورية الديمقراطية، ومنظمة اليوم التالي، والدفاع المدني السوري، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ورابطة الصحافيين السوريين، ومركز توثيق الانتهاكات، وشبكة سورية القانونية في هولندا، وشبكة حراس، وبيتنا سورية، ووحدة المجالس المحلية، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة، والنساء الآن من أجل التنمية ومؤسسة بدائل وشبكة المرأة السورية.