سقط خمسة قتلى بقصفٍ صاروخي استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة دوما في ريف دمشق، كما قُتل أكثر من عشرة آخرين، بغارات طيران النظام، التي طاولت مناطق متفرقة في محافظة إدلب، ظهر اليوم الإثنين، فيما قُتل شخص وجرح آخرون، بانفجار دراجة نارية في محافظة الحسكة.

وقالت مصادر محلية في غوطة دمشق الشرقية لـ"العربي الجديد"، إن "وسط مدينة دوما تعرّض، ظهر اليوم، لقصفٍ صاروخي، طاول سوقاً شعبياً، إضافة إلى المناطق السكنية في شارعي الجلاء والقوتلي، ما أدى إلى مقتل أكثر من خمسة مدنيين، وفق إحصائية أولية، إضافة إلى إصابة عدد كبير من السكان".

ويأتي هذا فيما تعرضت مناطق أخرى قريبة من دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، لقصفٍ مدفعي طاول بلدة مسرابا، وجوي استهدف منطقة الريحان، التي تشهد، منذ أيام، مواجهات مستمرة بين قوات النظام التي تحاول التقدم نحو دوما، ومقاتلي "جيش الإسلام" الذين يسعون لصد هذه الهجمات المدعومة أحياناً بغطاءٍ جوي، وإبقاء القوات المهاجمة بعيداً عن المعقل الأبرز للمعارضة السورية في ريف دمشق.

بموازاة ذلك، دارت اشتباكات اليوم في مناطق الغوطة الغربية لدمشق. وقالت فصائل المعارضة السورية الموجودة قرب بلدة الديرخبية، إنها دمرت "ثلاث دبابات للنظام على جبهة الديرخبية. وتمكن مقاتلو الفصائل من أسر نحو 20 عنصراً للنظام ومليشياته"، وذلك بعد ساعاتٍ قليلة من إعلان الفصائل المقاتلة للنظام هناك، بدء معركة تهدف إلى استعادة بلدة الديرخبية من قواته، التي تقدمت فيها، أخيراً.

وإلى الشمال من سورية، واصلت طائرات النظام الحربية، اليوم، شن غاراتها على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، موقعةً ضحايا من المدنيين.

وقال الناشط الإعلامي محمد المعري لـ"العربي الجديد"، إن "خمسة قتلى سقطوا، ظهر اليوم، بغارةٍ استهدفت مدينة خان شيخون" في أقصى ريف إدلب الجنوبي المتاخم لمناطق سيطرة المعارضة، شمالي محافظة حماة.

وأضاف المعري أن "ثلاثة مدنيين قُتلوا بغارةٍ لطيران النظام، استهدفت قرية كفر عويد غربي مدينة معرة النعمان، جنوبي مركز محافظة إدلب، كما قُتل ثلاثة آخرون بهجومٍ مماثل على قرية كفرتخاريم، شمالي محافظة إدلب".

من جهة أخرى، قُتل شخص وأصيب آخرون في مدينة القامشلي، شمالي محافظة الحسكة، بتفجير دراجة مفخخة تبناها في ما بعد تنظيم "داعش".

وقالت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية، إن شخصاً قُتل وأصيب آخرون بينهم أطفال، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة، على الطريق الواصل بين دوار مشتى نور وبلدة القامشلي في منطقة الصناعة.

كما نقلت الشبكة عن مصادرها، أن الهجوم "استهدف سيارة لوحدات حماية الشعب الكردية، وتزامن تفجير الدراجة مع خروج الأطفال من المدرسة، ما تسبب في جرح العديد منهم". وأشارت إلى أن "مصادر إعلامية تابعة لتنظيم داعش تبنت الهجوم، وقالت إن عنصرين من الأسايش الكردية قُتلا وجرح اثنان آخران إثر تفجير الدراجة النارية في حي الصناعة بمدينة القامشلي".