15 ألف قتيل بحوادث السير خلال 2016 في مصر

15 ألف قتيل بحوادث السير خلال 2016 في مصر

19 أكتوبر 2016
ارتباك مروري مستمر في القاهرة (تيري ترونل/Getty)
+ الخط -

كشفت دراسة أكاديمية أجريت بالقاهرة أن حصيلة ضحايا حوادث السير بمصر، خلال عام 2016، تقدر بنحو 75 ألف قتيل ومصاب.

وجاءت الدراسة بعنوان "أهمية دور النقل كقاطرة للتنمية"، وأعدها عدد من الأكاديميين والفنيين برئاسة وزير النقل الأسبق، إبراهيم الدميري، وتم استعراضها خلال مؤتمر علمي أمس الثلاثاء، نظمته وحدة بحوث النقل والمرور التابعة لأكاديمية البحث العلمي المصرية، بحضور عدد من وزراء النقل السابقين.

وكشفت الدراسة أن إجمالي عدد قتلى حوادث الطرق في مصر منذ بداية 2016 حتى الآن وصل إلى 15 ألف قتيل و60 ألف مصاب، وأن مصر تحتل المرتبة 108 من إجمالي 185 دولة في عدد حوادث الطرق على مستوى العالم.

وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي، محمود صقر، إن 25 في المائة من وقت المواطن المصري يقضيه في وسائل المواصلات، مستطردا: "نستطيع أن نقلل الخسائر الناجمة عن وسائل النقل والحوادث بالجهود المحلية"، متمنيا أن يأتي الوقت الذي تلقى الدراسات العلمية التي تقوم بها المراكز البحثية اهتمام الدولة.

وكشفت الأستاذة المساعد بهندسة القاهرة، أحد أفراد فريق البحث، داليا سعيد، أن التقارير الرسمية لجهاز التعبئة والإحصاء تشير إلى أن حوادث الطرق نجم عنها 6200 قتيل عام 2016. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن عدد قتلى حوادث الطرق بلغ 15 ألفا، مرجعة سبب اختلاف الرقمين إلى عدم تتبع الحادثة، إذ إن هناك مصابين يتوفون بعد ذهابهم إلى المستشفى ولكن يتم تسجيلهم كمصابين. ولفتت سعيد إلى أن الدراسة التي قامت بها عن "حوادث الطرق" وثقت نحو 60 ألف مصاب و40 ألف مركبة تالفة.

أما وزير النقل الأسبق ورئيس الفريق العلمي للبحث، إبراهيم الدميري، فقد أوضح أن مصر تخسر سنوياً 428 مليار جنيه ضمن ما يعرف بـ"الفرص المهدرة"، والتي تتمثل في عدم استغلال وسائل النقل الجماعي المختلفة الاستغلال الأمثل.


بينما قدرت الأستاذة المساعد بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، هدى طلعت، خسائر مصر بسبب شبكة الطرق بـ175 مليار جنيه من إجمالي 428 مليار جنيه.

ووزعت طلعت الرقم على ثلاثة محاور؛ هي: تكلفة الوقت المهدر، وتكلفة الوقود المستهلك، والازدحام المروري وحوادث الطرق، لافتة إلى أن إجمالي خسائر مصر من التأخير بلغ 84 مليار جنيه عام 2016. وكانت القاهرة الأولى بـ47 مليار جنيه والإسكندرية في المرتبة الثانية بـ12 مليار جنيه، بينما من المتوقع أن تصل خسائر التأخير إلى 135 مليار جنيه في 2030.

وأفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في دراسة سابقة، أن عدد حوادث الطرق في مصر بلغ 14500 حادث عام 2015، وقدر الجهاز الخسائر المادية التي خلفها هذا العدد من حوادث السير بنحو 30.2 مليار جنيه. وبلغ عدد ضحايا تلك الحوادث على مدار العام الماضي 25500 شخص بين قتيل ومصاب.

على صعيد آخر، بلغ إجمالي الرحلات اليومية في مصر 138 مليون رحلة، وهو رقم ضخم ومن المتوقع أن يتضاعف عام 2030. ولفتت الدراسة إلى أن مصر تخسر سنوياً 12.5 مليار دولار في الطيران فقط، ولا تستطيع أن تصبح محطة ترانزيت على الرغم من موقعها المتميز. 

دلالات