14 ناجياً فقط من غرق السفينة الصينية

واصلت فرق الإنقاذ الأربعاء، بحثها عن ناجين قد يكونون عالقين في هيكل سفينة الركاب التي غرقت مساء الإثنين، في نهر يانغتسي شرق الصين، حين كانت تقل أكثر من 450 شخصاً، وذلك رغم تضاؤل الآمال في العثور على أحياء.

وبعد حوالى 35 ساعة على غرق السفينة "دونغ فانغ جيشينغ" (نجمة الشرق) خلال عاصفة عاتية في منطقة جيانلي (مقاطعة هوبيي، وسط شرق)، كان جزء صغير من هيكل السفينة لا يزال ظاهرا فوق سطح الماء.

وقال وزير النقل يانغ تشوانتانغ، "طالما لا يزال هناك أمل سنعمل بنسبة مائة في المائة، لن نتخلى عن المهمة".

وإثر غرق السفينة أطلقت الصين عملية إنقاذ ضخمة، تحت إشراف رئيس الوزراء، لي كيتشيانغ، وبمشاركة آلاف الرجال.

ولكن يخشى أن الحصيلة البشرية للكارثة ستكون ضخمة، إذ إن غالبية الركاب هم من المتقاعدين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في هيكل السفينة، التي جنحت في أقل من دقيقتين، في حين أن التيارات المائية سحبت ضحايا آخرين.

اقرأ أيضاً: غرق سفينة تقل 458 شخصاً في أحد أنهار الصين

وحتى صباح الأربعاء تأكدت وفاة 14 شخصا، بينهم ثلاثة عثرت فرق الإنقاذ على جثثهم على بعد حوالى 50 كلم من مكان السفينة.

وفي هذا السياق، خفضت السلطات قوة توربينات سد الممرات الثلاثة، أضخم سد في العالم، لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ.

وتشكل هذه المأساة أحد أسوأ الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة في نهر يانغتسي، الذي يُعتبر أطول أنهار آسيا (6300 كلم)، بتيارات جارفة، وسبق أن شهد عدداً من حوادث الملاحة، أحدها في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ قضى 22 شخصاً، بينهم ثمانية أجانب، في غرق سفينة قاطرة.


اقرأ أيضاً: المناخ يتغيّر والدول الكبرى لا تلتزم