وقال المركز في دراسة مسحية إن 15 وسيلة إعلام أخرى ما زالت متوقفة في وقت شهدت فيه حرية الإعلام في البلاد "انتكاسة كبيرة" منذ السيطرة الحوثية على صنعاء، وانتهاكات تورطت فيها كافة الأطراف اليمنية.
وتشير آخر إحصاءات لنقابة الصحافيين إلى رصد 100 حالة انتهاك طاولت الحريات الصحافية والإعلامية في البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري، توزعت على القتل والاعتداء والتهديد والتعذيب والشروع بالقتل والترويع والمحاكمة وحجب مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحافيين وممتلكاتهم.
وسجلت دراسة المركز وجود 22 محطة تلفزيونية يمنية حكومية وخاصة وحزبية حتى نهاية العام الماضي، 14 منها تبث من خارج الأراضي اليمنية، و8 أخرى تبث من داخل البلاد "وهي محطات تلفزيونية حكومية يسيطر عليها الحوثيون ويستخدمونها لصالحهم".
والقنوات الـ14 التي تبث من الخارج هي يمن شباب (إسطنبول)، بلقيس (إسطنبول)، سهيل (الرياض)، الغد المشرق (أبوظبي)، رشد (الرياض)، صنعاء (الرياض)، حضرموت (الرياض)، عدن سكاي (القاهرة)، اليمن اليوم التي يديرها أنصار صالح (القاهرة)، المسيرة (بيروت)، الساحات (بيروت)، عدن لايف (يديرها المطالبون بانفصال جنوب اليمن عن شماله (بيروت)، إضافة إلى قناتين تابعتين للحكومة الشرعية وهما اليمن وعدن ويبثان من الرياض.
وقال رئيس المركز مصطفى نصر، إن الدراسة تهدف إلى قراءة وضع وسائل الإعلام اليمنية في ظل الحرب "وتشخيص مستوى تأثير الحرب على وسائل الإعلام وتقديم مقارنة بين وضع الإعلام الراهن وما قبل عام 2014".
وأضاف "منذ نهاية عام 2014 شهد الإعلام اليمني تقلبات واسعة لوسائل الإعلام، فقد أغلق عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة".
وبحسب الدراسة، فقد شهدت الصحف الورقية والمجلات "انتكاسة كبيرة" في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، "فقد توقفت 13 صحيفة ومجلة ورقية عن الصدور، في الوقت الذي شهدت مدينتا عدن ومأرب انتعاشاً في إصدار الصحف".
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام النشطة حتى نهاية عام 2017 بلغ عددها 258 وسيلة إعلام، ما نسبته 68 بالمئة مواقع إخبارية، و14 إذاعة محلية، و8 بالمئة مطبوعات (صحف)، و8 بالمئة محطات تلفزيونية.
ولفتت الدراسة إلى وجود 37 إذاعة محلية تعمل في اليمن، منها 9 إذاعات تتبع للسلطات الحكومية الشرعية، و28 إذاعة تتبع لجهات ومؤسسات خاصة، 5 منها استأنفت نشاطها بعد توقفها في نهاية عام 2014، في حين تأسست 21 إذاعة محلية بعد اجتياح الحوثيين لصنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.
وأوضحت أن البث الإذاعي توزع على 8 محافظات يمنية، حلّت خلالها حضرموت وصنعاء في صدارة أكثر المدن احتضاناً للإذاعات المحلية بنسبة 70 بالمئة، فيما توزعت بقية الإذاعات ما بين محافظات (إب وتعز والجوف ومارب والحديدة وعدن).
وأضافت "شهدت المواقع الإخبارية الإلكترونية انتشاراً واسعاً مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى ما بعد سبتمبر 2014".
وأشارت الدراسة إلى وجود 177 موقعاً إخبارياً، منها 34 بالمئة تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين أن 37 بالمئة من المواقع النشطة محجوبة من قبل السلطات التابعة لمليشيا الحوثيين.