13 نصيحة لمعلمي ذوي الإعاقة أولها الحب

13 نصيحة لمعلمي ذوي الإعاقة أولها الحب

21 نوفمبر 2015
يمر الطفل المعوًق بحالات صعبة من اليأس والعصبية (Getty)
+ الخط -
إذا كنت مدرساً فبالتأكيد ستقابل طفلاً من ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة، يحاول أهله دمجه في المسار الطبيعي للعملية التعليمية، كالأطفال الذين يمرون بصعوبات تعلم أو الأطفال المتوحدين أو غيرهم.

وهناك خطوط عريضة يمكن اتباعها مع جميع الحالات، وقبل كل شيء يجب أن تعرف أن هذا الطفل ليس لديه احتياجات خاصة بقدر ما لديه قدرات خاصه ومميزة، فاعمل معه على هذا الأساس منذ البداية.

اظهر حبك
1- اظهر حبك واهتمامك بالطفل، شجعه دائماً وطمئنه بين الحين والآخر، قل له إنك تحبه وتثق بقدراته وإنك معه بابتسامة أو بتربيت على كتفه، حاول أن تخصص له وقتاً قصيراً يومياً للحديث معه على انفراد وتشجيعه والإطراء عليه وأنك ستساعده دائماً.
2- اكسب ثقة الطفل وصداقته وحافظ دائماً على حبل الحب والاحترام بينكما.
3- اجعله يشترك دائماً فى كل القرارات ويبدي رأيه واستمع إليه ولا تبين أبداً الشفقة تجاهه، وخصوصاً أمام زملائه.

4- احذر تماماً من وضع الطفل في اختبار أمام زملائه أو إسناد مهمة له وأنت تعرف أنه لن يستطيع فعلها.
5- اعتمد على الطفل فى المهام البسيطه، وكن دائم التشجيع له.
6- قسم له المهمات إلى أجزاء صغيرة وساعده على إنجازها بشكل يرضيه.
7- شجع أي محاولات إيجابية منه.
8- عبر له عن مشاعرك بشكل عملي (احتضنه، اقض وقتاً معه، اعطه هدية بسيطة... ).
9- التواصل مع الأهل ومعرفة ما يحدث فى المنزل والتنسيق بين المدرسة والمنزل، فلا يحدث تضارب في بعض الأمور المتعلقة بالطفل.
10- ابتعد عن أي نقد ولا تشعره أنك يئست منه، واحتفظ بابتسامة جميلة عندما تحادثه.
11- يمر الطفل كثيراً بحالات صعبة من اليأس والعصبية، وعندها ضع أمام عينك هذه الجملة (الطفل هو من يمر بوقت صعب وليس أنا)، لذا عليك أن تكون إلى جواره بكل الطرق الممكنه وبثقته فيك ستمر هذه الأوقات بسلام.
12- حالات كثيرة تصبح طبيعية إذا وجدت الاهتمام المناسب من المدرسة والمنزل، ولذلك دوماً نركز على تكامل الأدوار.
13- اكتشف مواهب الطفل ونمِّها، فهذا يساعده كثيراً على اكتساب الثقة فى نفسه.

اقرأ أيضا: تعرف على خطوات التعليم المنزلي للمعاقين

تقنية الانسحاب
الطفل يمر بحالات كثيرة ويصبح متقلب المزاج، وخصوصاً فى بداية تعامله مع المدرس، فهو يحاول أن يكتشف هذا الشخص الذي يتعامل معه، هل هو جدير باكتساب الثقه؟ هل هناك نظام ما للتعامل معه؟ وقد يستخدم الطفل تقنية الانسحاب التام من الحياة الدراسية، وتفضيل البقاء وحيداً حتى يتركه المدرس وييأس منه، ولكنه مع ذلك يراقب ما يحدث حوله.

فى هذه الحالة على المدرس أن يبتعد عن النقد وبث روح الأمل في الطفل ومحاولة دمجه مع زملائه بكل الطرق الممكنه مع تجنب إحراجه، ويلعب إبراز موهبة هذا الطفل وتميزه فى أي مجال دوراً كبيراً لإعادة الثقة له ودمجه فى الحياة المدرسية.

معاقبة الطفل فى هذه الحالة كرد فعل على سلوكه غير المعتاد داخل الفصل الدراسي، يشعره أنه أقل من زملائه فيحاول الانتقام من الوضع ككل بتكسير أو ضرب أو محاولة الشوشرة وإثارة المشاكل، وهنا يلزم الحب والحزم معاً، ولا تحاول جرح الطفل بقصد أو دون قصد.

مواقف عملية
- طفل يرفض تماماً الاشتراك فى عمل أي نشاط داخل الفصل وينعزل دوماً عن كل زملائه، قامت المدرسة بالجلوس معه والتحدث إليه ومعرفة شعوره ووصلت معه إلى حل يرضيه، وهو أن لديه حقاً فى اختيار النشاط الذي سيقوم به هو وزملاؤه، فى يوم من أيام الأسبوع، مقابل اشتراكه معهم فى بقية الأيام.

- طفل آخر كان يرفض الجلوس مع زملائه، أغلب الوقت، ويجلس تحت الطاولة ويكتب على الأرض، فعلقت المعلمة ورقة وأقلاماً فى أسفل الطاولة ليرسم عليها ويخرج شحنة الغضب ومعاودة الدراسة معهم.

- حالة أخرى طفل كان يرفض الحديث تماماً، ولذلك قامت المدرسة، على مدار شهر كامل، بمنحه الحب والحنان وعدم الشفقة وقراءة قصص له، يومياً، فى وقت خاص به، وبدأ بالفعل يحكي معها بعد ذلك.

- الأطفال فى مراحل معينه يقولون أشياء غير منطقية، وعلينا أن نستمع إليهم، فمثلاً هناك أم سألت طفلها، بما أن الجو بارد، ماذا تقترح أن نرتدي على رأسنا، فقال: خوذة الدراجة، وهنا يجب أن تستمع الأم لرأيه فلا تحاول أن تجعل رأيه تافهاً أو تسخر منه.


اقرأ أيضا:ذوو الإعاقة.. متى يكون الدمج بالمدارس ناجحا؟
 

المساهمون