11 ألف إسرائيلي اقتحموا باحات الأقصى منذ بداية العام

11 ألف إسرائيلي اقتحموا باحات الأقصى منذ بداية العام

26 أكتوبر 2016
سجل هذا العام رقماً قياسياً لاقتحام الأقصى(Getty)
+ الخط -
أفادت جمعيات يهودية دينية تنشط في مجال السعي لتقاسم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، بأن 11 ألف إسرائيلياً، شاركوا عملياً في عمليات اقتحام باحات الأقصى، منذ مطلع هذا العام، بالتوازي مع تخفيف شرطة الاحتلال لقبضتها على هؤلاء ومن قام منهم بأداء شعائر دينية وصلوات يهودية، وهو ما يشكل خرقاً فاضحاً لمعادلة الوضع القائم التي تحظر إقامة شعائر يهودية في باحات هنام، وفقاً لتعهدات عدّة بين حكومة الاحتلال والحكومة الأردنية.

ونقل تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، عن نشطاء جمعيات "بناء الهيكل"، أن أكثر من 3000 إسرائيلي تمكنوا من دخول باحات الحرم القدسي خلال فترة الأعياد اليهودية التي بدأت من أواخر سبتمبر/أيلول الماضي وانتهت أمس الأول.

وبحسب معطيات هذه الجمعيات، التي لا تختلف عن معطيات وبيانات كانت قد ذكرتها الجمعيات الفلسطينية والحركات الفاعلة في حماية المسجد الأقصى، أن 1600 إسرائيلي تمكنوا خلال عيد العرش اليهودي، الذي انتهى الإثنين من دخول باحات المسجد الأقصى مسجلين بذلك رقماً قياسياً مقارنة بالأعوام السابقة.

وكشفت هذه الجمعيات أن الشرطة الإسرائيلية سمحت هذا العام، لمجموعات كبيرة العدد نسبياً، ولأكثر من مجموعة واحدة، البقاء في باحات الحرم القدسي الشريف، وأداء شعائر دينية، وحتى الوصول إلى بوابات مسجدي الأقصى وقبة الصخرة، وهم يحملون معهم الأصناف الأربعة من النباتات المطلوبة للاحتفال بالعيد.

وذكر بيان صادر عن مقر منظمات الهيكل اليهودية، أن الشرطة الإسرائيلية أبدت خلال هذه الفترة حالة من ضبط النفس ووقف الاعتراض على الصلوات والشعائر الدينية غير العلنية.

وحظي يهود كثر على إثر ذلك بإمكانية إقامة الصلوات اليهودية، بل إن بعضهم تمكن من إخراج الأصناف الأربعة اللازمة لشعائر الصلاة في عيد العرش. وبلغ الأمر هذا العام حد سماح شرطة الاحتلال، الثلاثاء الماضي، لمجموعات كبيرة مكونة من 400 شخص من اليهود المتدينين من المكوث في باحات المسجد الأقصى.

وأشار التقرير إلى أنه في حال استمر هذا التوجه من قبل السلطات، فسيسجّل العام الحالي أكبر رقم لمصلين يهود دخلوا باحات الأقصى منذ احتلاله عام 67.

في المقابل، شهد العام الحالي، قيوداً إسرائيلية مشددة على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وفرض قيود على أعمار من يُسمح لهم بالدخول، مع شن حرب شرسة ضد السماح لنشطاء فلسطينيين من الدخول إلى هناك، وإصدار أوامر إبعاد لمئات النشطاء عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة، إلى جانب فرض إقامة جبرية واعتقالات إدارية للعشرات منهم.

وكانت بداية هذه السياسة في أواخر عام 2015، عندما أصدر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون أوامر بحظر نشاط حركتي المرابطون والمرابطات من نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والمئات من النشطاء من القدس المحتلة نفسها (نظراً لمنع سكان الضفة الغربية أصلاً من الدخول إلى القدس) الذين اعتادوا المرابطة في المسجد الأقصى والتصدي لنشطاء الجمعيات اليهودية والمستوطنين الذين كانوا يقتحمون باحات المسجد الأقصى محاولين إقامة شعائر دينية يهودية في المكان.

كما أغلقت سلطات الاحتلال، وحظرت نشاط المكتب الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى "كيو برس" في الشهر الماضي.

المساهمون