10 ملايين سوري يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة

10 ملايين سوري يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة

28 نوفمبر 2017
+ الخط -
ينتظر ملايين السوريين أن تثمر المؤتمرات والمفاوضات واللقاءات التي تعقد لإنهاء الأزمة في بلادهم أي نتيجة، بعد سبع سنوات متواصلة من الصراع العنيف الذي راح ضحيته عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة أجبرت الملايين على النزوح في الداخل أو اللجوء إلى الخارج.

وتنطلق اليوم الثلاثاء، الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، حول الأزمة السورية المتواصلة، في حين تأجل مؤتمر كان مزمعا عقده في سوتشي الروسية مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ويبلغ عدد سكان سورية وفق أخر إحصاء معتمد، نحو 23 مليون نسمة، وتؤكد تقارير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن بين هؤلاء 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، وأكثر من 10 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، خصوصا أن نحو 4.5 مليون شخص يقبعون في 14 منطقة محاصرة، بينها 11 منطقة تحاصرها قوات النظام، بينهم 400 ألف تحت حصار مشدد في الغوطة الشرقية وحدها.

وقال برنامج الأغذية إنه تمكن خلال عام 2017 من إيصال المساعدات الغذائية إلى نحو 110 آلاف شخص، وإنه تمكن من إدخال 6 قوافل مساعدات خلال نفس العام إلى المناطق المحاصرة، وإن المساعدات شملت مواد غذائية بينها الأرز والعدس والفول والدقيق وزيت الطهي والملح والسكر.

ووصلت أخر قوافل المساعدات الغذائية إلى الغوطة الشرقية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكانت القافلة مكونة من 49 شاحنة محملة بحصص غذائية  لنحو 40 ألف شخص في منطقتي كفر بطنا وسقبا، بالإضافة إلى منتجات غذائية متخصصة لحوالي 13 ألف طفل.

وأعرب البرنامج الأممي منتصف الشهر الحالي عن بالغ قلقه من تعرض جزء من المساعدات الغذائية للتلف أثناء القتال داخل الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث أصيبت نقاط توزيع الأغذية التابعة لأحد شركاء البرنامج المحليين في دوما، ودمرت كمية من الأغذية التي يقدمها البرنامج كانت تكفي لإطعام 90 عائلة لمدة شهر.
وأطلق البرنامج الأممي نداء للمشاركة في حملة تبرعات دولية لتقديم المساعدة للأسر السورية المعوزة، وقال في موقعه الرسمي على الإنترنت إن التبرع بمبلغ 27 دولارا أميركيا يكفي لتوفير غذاء يومي لأسرة سورية كاملة.

وتطلب الأمم المتحدة 4.55 مليارات دولار أميركي لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار، و3.2 مليارات دولار لدعم النازحين في الداخل السوري، لكن النسبة الكبرى من هذه الأموال غير متوفرة.