Skip to main content
10 صحافيين قتلوا بسورية في يوليو
لبنى سالم
يواصل النظام خنق الصحافيين السوريين (Getty)

وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 10 صحافيين في سورية، على يد أطراف النزاع المختلفة، خلال تموز/يوليو الماضي. وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم السبت، أن 6 صحافيين منهم قتلوا على يد القوات الحكومية السورية، و2 على يد قوات يزعم أنها روسية، و2 على يد تنظيم "داعش". ووثق التقرير حالة اختفاء واحدة لم تتمكن الشبكة من تحديد ظروفها.

وأشار التقرير إلى أن  18 صحافياً آخرين أصيبوا خلال الشهر نفسه، 12 منهم أصيبوا بنيران القوات الحكومية، فيما أصيب 6 إعلاميين بنيران قوات يزعم أنها روسية، وإعلاميان بنيران تنظيم "داعش"، وإعلامي واحد بنيران جهة مجهولة.

كما سجلت الشبكة 3 حوادث اعتداء على مراكز إعلامية على يد كل من القوات الحكومية وتنظيم "جبهة النصرة" وجهة مجهولة.

ووصف التقرير حال العمل الإعلامي في سورية بالسيئ، موضحاً أن الإعلاميين العاملين داخل سورية لا يحظون باهتمام المنظمات الإعلامية الدولية كما يجب، وهو ما أثر سلباً على مستوى التغطية الإعلامية من الداخل السوري مقارنة بالسنوات الماضية.

وأكدت الشبكة أن استهداف الصحافيين يعد جريمة حرب، بحسب القانون الدولي الإنساني، كونه شخصاً مدنياً، داعية جميع الاطراف إلى احترام الصحافيين في سورية وحمايتهم سواء كان لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.

الشبكة أشارت إلى أنها اعتمدت في توثيقها على روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها، وسط الصعوبات والتحديات الأمنية واللوجستية في الوصول إلى جميع المناطق التي تحصل فيها الانتهاكات. مؤكدة أن هذه الإحصائيات والوقائع لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.

وطالبت الشبكة بإنقاذ العمل الإعلامي في سورية من هذه الجرائم والانتهاكات، وإيلاء رعاية خاصة بالصحافيين العاملين فيه، كما أوصى لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. ودعا المؤسسات الإعلامية العربية والدولية إلى مناصرة الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تسلط الضوء على معاناتهم اليومية وتخلد تضحياتهم.