روسيا وتركيا تفشلان في التوصل لاتفاق حول مياه الحسكة

روسيا وتركيا تفشلان في التوصل إلى اتفاق حول مياه الحسكة

04 مارس 2020
محطة ضخ المياه في منطقة علوك بريف الحسكة (فيسبوك)
+ الخط -

فشل وفدان من روسيا وتركيا في التوصل إلى اتفاق حول ضخ المياه الصالحة للشرب إلى أحياء مدينة الحسكة، من خلال محطة الضخ التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني السوري والجيش التركي، في ظل قصف الجيش التركي مواقع لقوات سورية الديمقراطية "قسد" في ريف حلب.
وقالت مصادر من مدينة الحسكة لـ"العربي الجديد" إن "مياه الشرب مقطوعة عن المدينة بسبب توقف محطة ضخ المياه في منطقة علوك بريف الحسكة الشمالي الغربي، وإن سبب استمرار انقطاع المياه هو عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين تركيا وروسيا، إذ يسيطر الجيش التركي على مضخة المياه التي تعرضت لأضرار نتيجة الهجمات على قوات (قسد) التي كانت تتمركز في المحطة".
وتقع محطة علوك بالريف الشرقي لمدينة رأس العين، وتتجمع فيها مياه 30 بئراً ارتوازياً، وتضخ المياه كحل بديل لمحطة السد الشرقي، ويستفيد منها سكان تل تمر والحسكة والشدادي وجميع القرى والبلدات التابعة لمدينة الحسكة.
وأضافت المصادر أن عدة لجان فنية دخلت إلى المحطة من أجل القيام بإصلاحها في وقت سابق، وفق تفاهمات روسية تركية، إلا أن الأتراك منعوا مؤخراً الفنيين الروس من الدخول إلى المحطة بسبب التوتر الحالي في شمال غرب سورية.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، نقلاً عن ضابط روسي، إن الجيش التركي رفض السماح لهم بالدخول إلى المحطة من أجل استكمال عملية الإصلاح، وإنه طلب من الأهالي الخروج بمظاهرة من أجل الضغط على الأتراك.
وعقد اجتماع اليوم، بين وفد روسي وآخر تركي، من أجل الاتفاق على تشغيل المحطة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى حلول، ورفض الجيش التركي السماح بتشغيل المحطة بعد أن طالب الروس بإخراج من وصفوهم بالتنظيمات الإرهابية من الحسكة، فضلاً عن إصرار الأتراك على وقف القصف على مناطق سيطرتهم.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قائد القوات الروسية في القامشلي، أناتولي دومانسكي، عقد مؤتمراً صحافياً اليوم، في مطار القامشلي، وقال للصحافيين إن الجيش التركي يتهم المجلس المحلي التابع لـ"قسد" بقطع المياه عن الحسكة، وإن النقاشات مع الجانب التركي "وصلت إلى طريق مسدود".
ويشار إلى أن روسيا وتركيا عقدتا تفاهمات حول مناطق سيطرة "قسد" في شمال وشمال شرق سورية، إلا أن تلك التفاهمات شابتها خلافات في ظل التوتر بين الطرفين على خلفية هجمات النظام السوري على الجنود الأتراك في شمال غرب سورية.