موجة الغبار تتسع لتشمل 10 مناطق في السعودية

موجة الغبار تتسع لتشمل 10 مناطق في السعودية

12 مارس 2017
موجة الغبار تشتد وتمنع الرؤية (تويتر)
+ الخط -


حذر مركز الإنذار المبكر في هيئة الأرصاد وحماية البيئة السعودية، من أن موجة الغبار الحادة التي تعرضت لها منطقة القصيم، مساء أمس، ستتوسع لتشمل المنطقة الوسطى بما فيها العاصمة الرياض، وتمتد حتى المنطقة الشرقية، والمناطق الشمالية والغربية. كما ستؤدي لنشاط قوي في الرياح السطحية وإثارة الأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية، وسط توقعات بهطول أمطار رعدية متفرقة حتى يوم غد الاثنين.

وصبغ الإنذار المبكر منطقة مكة المكرمة باللون البرتقالي الذي يعني "تنبيها متقدما من تأثير ظاهرة جوية ويجب أخذ الحيطة والحذر"، في حين أن اللون الأصفر الذي يعني "تنبيها من احتمال تأثر منطقة ما بظاهرة جوية"، صبغ مناطق الرياض، والقصيم، والمنطقة الشرقية والحدود الشمالية، ومناطق حائل والجوف وتبوك، والمدينة المنورة، وشرق مكة المكرمة.

وبدأت موجة الغبار الحادة في منطقة القصيم، وتسببت في التأثير على الرؤية الأفقية بطرق وشوارع المنطقة، كما تسببت في تساقط بعض الأشجار وتأثر بعض الطرق والشوارع.

وأكد الهلال الأحمر السعودي أنه تلقى منذ بدء موجة الغبار الحادة 825 بلاغا، استنفر بسببها 23 مركزاً إسعافياً بمدينة بريدة وعموم المحافظات. كما تلقى، أمس، 47 بلاغاً كان من أبرزها 21 بلاغا يفيد بوقوع حوادث سير وحادثتي انقلاب وحالة دهس واحدة إصابتها خفيفة، و20 بلاغا عن حالات تنفسية وربو من أثر الغبار. ونقلت الحالات التي تستدعي المعالجة إلى المستشفيات لإجراء اللازم.





وتسببت موجة الغبار في وقوع عدد من الحوادث المتفرقة في منطقة القصيم بسبب الرياح والعواصف الرملية الشديدة، وتسبب سقوط لوحة إعلانات كبيرة على إحدى السيارات بتحطمها، في حين تضررت ثلاث سيارات جراء سقوط سقف متحرك عليها.



وفي حفر الباطن (شمال شرق السعودية)، أعلنت وزارة التعليم تعليق الدراسة في مدارس المحافظة، اليوم الأحد، لاستمرار تأثر المنطقة بالعاصفة الرملية. وقالت إدارة التعليم إنه تقرر تعليق الدراسة في مدارس محافظة حفر الباطن حفاظًا على السلامة.



وأكد الخبير المناخي الدكتور خالد الصالح، أن موجات الغبار ستضل نشطة طوال الشهرين المقبلين بالتزامن مع الانقلاب الربيعي، الذي يشهد عادة رياحا ناشطة، وقال لـ"العربي الجديد": "ستتأثر السعودية ودول الخليج بمنخفض قطبي، يتزامن مع انخفاض للضغوط السطحية ويؤدي لتكون منخفضات سطحية تتسبب في اندفاع قوي للرياح الجنوبية والغربية، ما يؤدي إلى إثارة الغبار على النصف الشمالي من السعودية بالكامل، ويهدد معه دولتي البحرين والكويت، ويصل حتى جنوب العراق".



وتوقع أن تصل سرعة الرياح لنحو 80 كلم في الساعة، "وهي سرعة كفيلة بالتسبب في موجة غبار شديدة، وستضل تتكرر حتى انتصاف فصل الربيع".


المساهمون