صحافي في "الجزيرة" تعاون مع الأمن المصري لـ"تشويه سمعتها"

صحافي سابق في "الجزيرة" تعاون مع الأمن المصري لـ"تشويه سمعتها"

12 يوليو 2017
فوزي ممنوع من دخول مصر حاليّاً (ستان هوندا/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت وثائق أن المصور السابق في شبكة "الجزيرة"، المصري محمد فوزي، الذي يقاضي القناة في الولايات المتحدة، جمعته علاقة وثيقة مع جهات أمنية مصرية أثناء عمله في القناة، ويعمل حالياً على تشويه صورتها، استجابة لتعليمات هذه الجهات.

وتضم الوثائق التي نشرتها "الأناضول"، اليوم الأربعاء، مراسلات بين فوزي وشخصية تعمل في جهة أمنية مصرية باسم "تيمو كمال"، وتعود إلى ما قبل عام 2010.

وفي إحدى المراسلات، بتاريخ 21 أغسطس/آب عام 2016، عتب فوزي على "تيمو كمال" لتدمير حياته وتوريطه مع "الجزيرة"، إذ اعتاد منذ تركها في 2013 على مهاجمتها في وسائل الإعلام المصرية والعالمية.

واستغرب فوزي قرار السلطات المصرية منعه من دخول مصر منذ مغادرتها في 2013، وطالب بإيجاد حل لتلك المسألة، مستنكراً أن غاية النظام الحالي في القاهرة "تحطيم من يُخلص له".

وكان فوزي اعتُقل مع صحافيي "الجزيرة" في "قضية خلية الماريوت"، في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، إلا أنه أُفرج عنه في ظروف غامضة خلال ساعات من اعتقاله، وقبل تحويله للمحاكمة، ولاحقاً سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية.

والمراسلات كشفت الغموض عن تلك الظروف، إذ رد "تيمو كمال" على عتب فوزي من قرار منعه من العودة إلى مصر، قائلاً له: "يجب أن أذكرك أنه لولا مجهوداتي كان زمان حضرتك في السجن الآن، لأن حضرتك طلبت التواصل عند إحساسك بالتورط مع قناة الجزيرة وبعد ثورة 30 يونيو". كما ذكّره أنه استفاد كثيراً من عمله من الجهات الأمنية المصرية.

وفي رسالة لاحقة، رد فوزي على "كمال"، موضحاً له أنه يتواصل مع الجهات الأمنية المصرية، منذ سنوات طويلة، وليس فقط بعد أحداث 30 يونيو عام 2013. وذكر في السياق أن شخصاً يدعى المستشار "زياد أبوغزالة" طلب منه قطع التواصل.

وأظهرت المراسلات أيضاً أن فوزي أعطى تلك الجهات تفاصيل عن البرامج والأعمال التي سيقوم بها في "الجزيرة".

وبينت تنسيقاً واضحاً مع الجهات الأمنية المصرية بشأن القضية التي رفعها على قناة "الجزيرة" أمام القضاء الأميركي، والتي تهدف إلى "تشويه" سمعتها. إذ أوضح في إحدى مراسلاته مع "كمال" أن القضية تنقسم إلى شقين؛ أهمها الشق الأخلاقي أمام العالم، فهو يريد الترويج إلى أن "الجزيرة استغلت قضية ماريوت ضد مصر"، وأنها "تخلت عن موظفيها المدانين في تلك القضية بسبب أجنداتها الإعلامية لدعم الحركات المتطرفة".

ويأتي الكشف عن تلك الوثائق بعد أيام من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحقيقاً كشفت فيه عن دفع السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، ربع مليون دولار أميركي إلى صحافي مصري، لرفع دعوى قضائية ضد "الجزيرة" والتحريض عليها.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون