#الحويجة_تقتل_جوعا حملة لفك الحصار الحكومي
ونشرت صفحة " أحداث الحويجة الآن" على "فيسبوك" رسالة من أهالي المدينة قالوا فيها "إذا بقيت العملية أسبوعين اعتبرونا جميعاً في عداد الأموات والكلام ليس مبالغاً فيه وأي شخص تسأله تتلقى نفس الجواب أين أهلها؟؟؟ لا تحملوا الأبرياء الذنب" في إشارة للحصار الحكومي والعملية العسكرية المرتقبة على المدينة.
Facebook Post |
وتساءل الناشط المدني كامل محمود على صفحته الشخصية قائلاً "أيعقل أن نختلف على الدمار والجوع والموت، متعبٌ قلبي ليس على الحصار بل على موت الضمير الغائب المستتر".
Facebook Post |
وكشف الناشط ربيع التميمي أن الغذاء بدأ ينفذ من الحويجة مبيناً أنه "بعد أن نجحت القوات الأمنية في فرض طوق أمني كامل على بلدتي الحويجة والشرقاط، وتم عزل المنطقتين عن العالم كله، بدأت أسعار المواد الغذائية بالصعود، وحسب الاتصالات الواردة من هناك فإن المواد الغذائية الرئيسية بدأت بالنفاد من السوق، وكذلك مخزون الناس من المواد الغذائية بدأ ينفد".
وطالب التميمي الحكومة العراقية ووزير الدفاع بالإسراع في استعادة السيطرة على المدينة المحاصرة موضحاً "إذا تأخر تحرير المدينة ستحصل مجاعة كبرى وكارثة إنسانية بحق المواطنين العزل".
Facebook Post |
وكشفت مصادر من داخل الحويجة من وجهائها وأهلها أن" القوات العراقية تفرض حصاراً خانقاً على البلدة من جميع الجهات، مع قصف عشوائي بالبراميل المتفجرة، والمدينة باتت بلا طعام ولا دواء ولا حليب للأطفال ".
وبيّنت المصادر لـ"العربي الجديد" أن "أعداداً من المدنيين يموتون بسبب القصف العنيف بالبراميل المتفجرة والصواريخ التي تلقيها الطائرات العراقية فضلاً عن القصف بالمدفعية الثقيلة على المدينة، والذي تسبب بهدم عشرات المنازل وقتل أسرٍ بكاملها".
ونشرت الصفحات التي يديرها ناشطون من الحويجة الوسم بعدة لغات، للفت انتباه المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية، مطالبين بالتدخل العاجل لإنقاذ أهالي المدينة مما وصفوها بالكارثة الإنسانية الخطرة.
Facebook Post |
وبحسب الناشطين وأهالي المدينة فقد استنفد الناس مخزونهم من الغذاء، فيما فرغت الأسواق تقريباً من المواد الغذائية اللازمة، والأهالي لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم الرضع بشكل خاص لعدم توفر حليب للأطفال في البلدة.
يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان الحكومة العراقية عن استعداد القوات العراقية المشتركة لاقتحام بلدتي الحويجة والشرقاط، واستعادة السيطرة عليهما من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في وقت تستمر فيه القوات العراقية بالتحشد والتقدم حول أطراف المدينتين، استعداداً لاقتحامهما قاطعة كافة الطرق المؤدية منهما وإليهما تماماً بحسب المصادر الأمنية.
ويشير المراقبون إلى أن الحكومة العراقية تتبع السياسة ذاتها التي تعاملت بها مع مدينة الفلوجة حين حاصرتها لنحو عام مع قصف عنيف قُتل خلاله مئات المدنيين، وحصلت بسبب الحصار الحكومي الخانق مجاعة كبيرة توفي إثرها العشرات من الأهالي، قبل اقتحامها والسيطرة عليها مؤخراً.
وتعرّضت الحويجة خلال مظاهرات عام 2013 إلى أكبر مجزرة في تاريخ البلاد، حينما أعطى رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي أمراً لقواته باقتحام ساحة اعتصام الحويجة فجر 23 إبريل/نيسان 2013 وأسفر الاقتحام عن مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين العزل وإحراق خيام المعتصمين واعتقال عشرات آخرين.
وتقع بلدة الحويجة على بعد 30 كيلومتراً تقريباً جنوب غرب مدينة كركوك، 264 كلم شمال العاصمة بغداد، ويقدر عدد سكانها بأكثر من 300 ألف نسمة، سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قبل نحو عامين عقب سيطرته الكاملة على مدينة الموصل شمال البلاد في يونيو/حزيران 2014.