​مصر: مظاهرة لسكان الدويقة احتجاجاً على هدم منازلهم بدون تعويضات

​مصر: مظاهرة لسكان الدويقة احتجاجاً على هدم منازلهم بدون تعويضات

14 سبتمبر 2020
من احتجاجات الدويقة اليوم (تويتر)
+ الخط -
تظاهر العشرات من أهالي منطقة الدويقة، في القاهرة، أمام مبنى رئاسة حي منشية ناصر التابعة له، أمس الأحد، احتجاجًا على عدم حصولهم على تعويضات من الحي بعد هدم منازلهم الآيلة للسقوط.
وكان الأهالي قد تجمهروا أيضًا يوم الخميس الماضي، وفضوا تجمهرهم بعد تعهُّد مسؤولي الحي بحلِّ مشكلتهم.
وقال الأهالي المتظاهرون "إن لجنة التعويضات بالحي رفضت منحهم التعويضات بعد هدم منازلهم، وطلبت منهم التظلُّم والعودة بعد شهرين للسؤال عن المستجدات".
وقطع المحتجون طريق النصر السريع المقابل لمنشية ناصر، قبل أن تطوقهم قوات الأمن المصرية، وتتمكن من تفريقهم بعد القبض على عدد منهم.
وحتى صباح اليوم الاثنين، أغلقت قوات الأمن محيط مزلقان الدويقة، وشهدت المنطقة بشكل شبه كامل استنفارًا أمنيًا مُشدَّدًا تحسبًا لمحاولة الأهالي التظاهر أمام مبنى الحي مجددًا.
وفي عام 2008، عقب انهيار صخرة الدويقة، وخوفاً من تكرار هذه الانهيارات في الحواف الصخرية بمحيط تلك المنطقة، شكّلت محافظة القاهرة لجنة هندسية لدراسة مناطق الخطورة، وأوصت بضرورة إزالة عدد من المنازل الواقعة على حافة الجبل – والتي تعتبر من المناطق غير الآمنة – كذلك نقل سكان تلك المنازل إلى مساكن بديلة في مدينة السادس من أكتوبر. ولكن سرعان ما تم البناء في المناطق التي تم إخلاؤها مجدداً نظراً لرغبة الأهالي في البقاء بالمنطقة، وارتباطهم بأعمالهم فيها، وصعوبة الانتقال من مناطق بعيدة عن العزبة وإليها، مثل مدينة السادس من أكتوبر.
كما حدثت العديد من المشكلات أثناء عملية الإخلاء وترحيل السكان لأسباب كثيرة، منها: رفض البعض إخلاء المساكن، وعدم توفير مساكن لجميع المتضررين، وعدم وجود حصر دقيق وحقيقي للمستحقين، ورغبة أشخاص آخرين من غير المستحقين في الحصول على وحدات بديلة. 
وكان الأهالي قد تجمهروا يوم الخميس الماضي، وأنهوا تجمهرهم بعد تعهد مسؤولي الحي بحل مشكلتهم المتمثلة بعدم توفير مساكن بديلة لهم.
من جهتها، زعمت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، عدم قطع أهالي الدويقة لطريق الأوتوستراد، قائلة إن "مقطع الفيديو، المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يرجع إلى تردد عدد من المواطنين على أماكن مخصصة بمعرفة الحي لتسجيل بياناتهم، في إطار خطة تطوير المنطقة".
ونشر أحد المتضررين مقطعاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو فيه إلى التصدي لإجراءات هدم المنازل بالقوة، مهدداً بإلقاء أسطوانة غاز مشتعلة على قوات الأمن إذا جاءت لهدم منزله، باعتبار أنه لا جدوى من الاستغاثات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي، كونه من أمر بهذه الإزالات.
وفيما تتصاعد الدعوات الإلكترونية المطالبة برحيل السيسي من الحكم، تتواصل عمليات إزالة بنايات سكنية في محافظات مصر المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تشريد ساكنيها، وبقاء الكثير منهم في الشوارع، وسط تمسك الرئيس الحالي بإزالة كافة البنايات المخالفة "حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بقوات الجيش"، على حد تعبيره.

دلالات