يوم غضب جديد لأساتذة تونس والسنة الدراسية مهددة

يوم غضب جديد لأساتذة تونس والسنة الدراسية مهددة

09 يناير 2019
احتجاجات أساتذة الثانوي في تونس (فيسبوك)
+ الخط -

نفذ أساتذة التعليم الثانوي في تونس، المنضوون ضمن نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، يوم غضب وطني شمل أغلب المحافظات، حاملين شعارات منددة بتجاهل وزارة التربية لمطالبهم، ومتهمين الوزارة بمواصلة تهميش التعليم العمومي وتفقير المعلمين.

ولوحت النقابة مجددا بقرار "ثلاثية تعليمية بيضاء" كسابقتها، والتصعيد إلى سنة دون تعليم إذا ما واصلت الوزارة التجاهل.

وجابت مسيرات الأساتذة اليوم الأربعاء، أغلب مناطق البلاد منطلقة من مندوبيات التعليم والتربية إلى أمام مقار السلطات الجهوية لرفع الشعارات وإلقاء الخطب الحماسية.

واتخذت نقابة التعليم الثانوي قرار تنفيذ يوم الغضب في المحافظات كافة خلال جلسة في السادس من هذا الشهر، ورغم محاولات المركزية النقابية إثناء الأساتذة، فإن نقابة الأساتذة مضت في قرارها ونفذت تحركها.

ودعت النقابة أمس، في بيان، الأساتذة كافة إلى المشاركة في المسيرات خلال ساعات العمل انطلاقا من مندوبيات التعليم، وصولا إلى المقار الحكومية، فيما توجهت مسيرة وطنية من ساحة محمد علي الحامي، حيث مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، باتجاه شارع الحبيب بورقيبة.

ودعت النقابة الوزارة للاستماع إلى المطالب، والتفاوض الجدي مهددة بالاعتصام في مقارها كخطوة تصعيدية.

وقال رئيس النقابة، لسعد اليعقوبي، اليوم، إن "وزير التربية الحالي، حاتم بن سالم، يدفع إلى مزيد من احتقان الأوضاع وتوتر المناخ مع المعلمين عبر تجاهله لمطالبهم وتحركاتهم".

وأضاف أن المعلمين قرروا عدم التراجع عن هذه المطالب، ولن تثنيهم المماطلة والتلكؤ الذي تنتهجه الوزارة التي استجابت لتعليمات صندوق النقد الدولي، مشددا على أنه "لم تتم دعوة الأساتذة للتفاوض، ما يعني أنهم سيواصلون تحركاتهم الضاغطة على الوزارة، ويتحمل رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة عن إنقاذ السنة الدراسية، وقرار مقاطعة امتحانات الثلاثية الثانية لا يزال ساريا".



وفي حين تستمع لجنة التربية بالبرلمان الجمعة، إلى رئيس نقابة التعليم الثانوي، في إطار تكثيف المساعي لفض النزاع بين الوزارة والنقابة، اجتمع رئيس اللجنة، هيكل بلقاسم، الأربعاء، مع مسؤولي وزارة التربية للنقاش حول المقترحات التي قدمتها الوزارة.


وقالت عضو اللجنة، النائب ليلى الوسلاتي بو صلاح، إنه "تم في وقت سابق الاستماع إلى رأي الوزارة في إطار بادرة وساطة مستمرة حتى لا يتأزم الوضع، ويتواصل اتخاذ التلاميذ كرهائن"، ولفتت إلى أن "الغرض من استماع الجمعة، هو الإطلاع على وجهة نظر النقابة وتصوراتها للحلول".

واستنكرت النائبة إعلان النقابة مقاطعة امتحانات الثلاثية الثانية، معتبرة أن شأن التلاميذ ليس حكرا على طرف وحيد، وإنما هو شأن وطني، والتعسف في القرارات ستكون انعكاساته على السنة الدراسية، وعلى جيل من التلاميذ يتم الاعتداء على حقه في التعليم.

وطالبت بو صلاح رئيس الحكومة بضرورة الوعي بخطورة ما يجري، وعدم تجاهل الأحداث، والتدخل لإنهاء هذه الأزمة، مبينة أن البرلمان يجب أن يأخذ زمام الأمور ويتوسط بين الطرفين نصرة للتلاميذ.

دلالات

المساهمون