يوم الكذب العالمي: أشهر الإشاعات الكروية

يوم الكذب العالمي: أشهر الإشاعات الكروية

01 ابريل 2020
لم يتمّ تهديد رونالدو في مونديال 98 (Getty)
+ الخط -
نحن الآن في زمن كورونا، كبرى المصائب التي قد تحصل ستكون سهلة ربما للجميع مقارنة بما نعيشه الآن، بالتالي فإن الشائعات والأكاذيب السنوية التي تُطلق في مثل هذا اليوم، أي الأول من شهر إبريل/نيسان، لن يكون لها ربما وقعٌ كما في السابق.

لكن اليوم سنعود معاً إلى الوراء، للحديث عن بعض القصص المثيرة حول أشهر الأكاذيب التي أشيعت في عالم كرة القدم.

البرازيل بين موسم البنّ والتهديد

وصلت البرازيل إلى نهائي مونديال 1998 لمواجهة صاحبة الأرض فرنسا، وخسرت بثلاثية نظيفة بشكلٍ مفاجئ رغم أنها كانت تضمّ العديد من اللاعبين المميزين، لتتخلى بذلك عن التاج العالمي الذي كانت قد حققته في عام 1994 يوم هزمت إيطاليا في النهائي بركلات الترجيح.

لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي يومها حاضرة، لكن عدّة أكاذيب وإشاعات انتشرت بعد ذلك النهائي، إذ قيل إن البرازيل تنازلت عن اللقب لصالح فرنسا بعدما قامت الأخيرة بشراء موسم البنّ بأكمله وإلا كان ذلك سيتسبب في كساده وخسارة كبيرة للاقتصاد البرازيلي آنذاك.

قصة أخرى لا أساس لها من الصحة، قيل يومها إن الظاهرة رونالدو تمّ تهديده كي لا يلعب بشكلٍ جيد، لكن الحقيقة كانت تشير إلى أن أحد أفضل المهاجمين بالتاريخ تعرّض لنزلة برد قبل اللقاء وبالكاد استطاع خوضه، وبسبب ذلك لم يظهر بشكلٍ جيد.

ولنسدل ستارة نجوم السامبا مع ذلك المونديال، ظهرت قصة غريبة جداً، ربما لم يعلم مطلقها أن روماريو لم يكن قد استدعي حتى للتشكيلة منذ البداية، بعدما أشيع أن نجم برشلونة السابق استبعد عن النهائي لأنه كان يريد أن يفشي حقيقة بيع محصول البن لفرنسا مقابل اللقب.

فيراتي فتاة

في عام 2015، تداول العديد من المواقع العالمية، وتحديداً في العالم العربي، قصة مفادها أن النجم الإيطالي ماركو فيراتي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، اعترف بأنه امرأة وليس رجلاً، هل تصدقون أن الكثير من المتابعين صدقوا ذلك؟

المهم بالعودة إلى القصة، نشر يومها موقع يُشبه بشكله الأحمر والأبيض مجلة فرانس فوتبول الفرنسية ذلك الخبر، فوقع الجميع في المحظور بعدما تم تلفيق تصريح لفيراتي مفاده: "من الصعب إخفاء هذا السرّ لفترة طويلة، صعوبة كبيرة كوني في بيئة ذكورية وأنا لا أريد أن يتم النظر إلى الأمر على أنه غريب، حلق الرأس وعدم وضع المكياج أمرٌ صعب جداً وقاسٍ، من المؤلم أن تفقد المرأة أنوثتها وهذه ليست أموراً سهلة".

ولم تتوقف الحكاية عند هذا الحدّ فقط، فالأكثر فكاهة أنه قيل: "باريس سان جيرمان قرر دعم فيراتي، والإدارة لن توجه له اللوم ولا مشكلة في ذلك".

انتشر يومها هذا الخبر كالنار في الهشيم، حتى أن الكذبة وصلت إلى إبراهيموفيتش الذي تمّ فبركة تصريح له يقول: "لم يكن الأمر مفاجئاً منذ انضمامه لسان جيرمان، لم يستحمّ معنا أو يخلع ملابسه، كنا نظن أن عضوه الذكري صغير وهو أمر مخجل له، لكنه سيبقى ماركو بالنسبة لنا، وقد يكون أول أمرأة تفوز بالكرة الذهبية، لكن علاقتنا لن تتأثر".
في الحقيقة من غير المقبول أن البعض صدق هذه الكذبة.

قصص مختلفة

يؤكد العديد من المتابعين حتى يومنا هذا، أن النجم الفرنسي زين الدين زيدان لم يقع في مسيرته أبداً بمصيدة التسلل، وأنه اختتم مسيرته في عام 2006 بعد المونديال وخسارة النهائي أمام إيطاليا دون أي حالة من هذا النوع.

الحقيقة؟ هذا الأمر غير صحيح البتة، فبحسب شبكة "أوبتا" الرياضية المتخصصة في الأرقام والإحصاءات، وقع زيزو، أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، بمصيدة التسلل 5 مرات في بطولات كأس العالم وأمم أوروبا التي شارك فيها، إضافة إلى العديد من الحالات مع الأندية التي لعب لها.

قصة أخرى ليس لها أساس من الصحة وهي متعلقة بالنجم الإنكليزي دافيد بيكهام. في عام 2006، انتشر خبر على أحد المنتديات العربية مفاده وفاة لاعب ريال مدريد.

لم يكن عالم الإنترنت والسرعة كما اليوم، وبالتالي كانت للمنتديات آنذاك أهمية كبرى؛ فقد صدق تلك الإشاعة العديد من متابعي كرة القدم، إلا أن أحداً لم يفكر في الدخول إلى "غوغل" للبحث. وفي الحقيقة لم تكن هذه القصة الوحيدة حول وفاة أحد اللاعبين، ففي أكثر من مناسبة خرجت أكاذيب حول موت الأسطورة البرازيلية بيليه.

في عام 2015، انتشرت مقاطع فيديو للاعب زينيت سانت بطرسبرغ الروسي سابقاً، النجم البرازيلي هالك، بينها أثناء لعبه "بلايستيشن" مع أصدقائه في الفريق.

وفي لحظة غضب يرمي أداة اللعب فترتطم بالحائط وتشكل فتحة بسبب قوة يده، وهذا الأمر انعكس على تسديداته التي مزّقت شباك المرمى، لكن الحقيقة أن كلّ ذلك كان خداعاً بصرياً لا أساس له من الصحة.

نعود بعدها إلى عام 2011 يوم نشرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، تقريراً كشفت فيه عن نية الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بيع نجم المنتخب وقائده، كريستيانو رونالدو، إلى إسبانيا ليلعب بقميص "لا روخا" على أن يصل المبلغ إلى 160 مليون يورو.

وكان ذلك الخبر ملفقاً من الموقع بمناسبة الأول من إبريل، لكن المشكلة أن بعض المواقع والجماهير وقعت في الفخ، مؤكدة أن نجم الريال سيلعب لمنتخب إسبانيا من أجل مساعدة بلده الأول لحلّ الأزمة المالية والاقتصادية.
في عام 2017، انتشرت قصة في بعض وسائل الإعلام العربية تفيد بأن رونالدو أيضاً قرر إعادة الكرة الذهبية التي حصدها آنذاك لأنه لم يكن يستحق الظفر بها بسبب تراجع مستواه، إضافة إلى أحقية نجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، في حملها والتتويج بها.

يومها لفّق الخبر موقع موندو ديبورتيفو الذي استغلّ يوم "القديسين الأبرياء" في الثامن والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، والذي يُشبه الأول من إبريل، واستبدل كاتب المقال في آخر فقرة اسم رونالدو ليكتب (Ronaldo Dos Santos Inocentes Aviero)، و(Los Santos Inocentes) وتعني "القديسين الأبرياء" بالإسبانية.

المساهمون