إنه اليوم الأخير من منافسات "البريميرليغ" لموسم 2019-2020، اليوم الأخير الذي لن يكون عادياً أو من دون منافسة شرسة، وذلك بسبب عدم حسم المتأهلين إلى المقاعد الأوروبية. ففي وقت تأهل ليفربول، كونه بطل الدوري هذا الموسم، ووصيفه مانشستر سيتي إلى دوري أبطال أوروبا، لم تُحسم أي بطاقة أخرى من المركز الثالث حتى السادس.
ليفربول و"سيتي" خارج السرب
يخوض كل من ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي ومتصدر الترتيب برصيد 96 نقطة، مباراة تحصيل حاصل ضد فريق نيوكاسل يونايتد الضامن بقاءه في "البريميرليغ" الموسم المقبل. وسيُحاول فريق "الريدز"، بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، إنهاء الموسم بعدد انتصارات قياسي في تاريخ النادي (32 فوزاً) وجمع 99 نقطة لم يسبق أن جمعها أبداً.
في المقابل، يخوض فريق مانشستر سيتي مباراة لا فائدة منها أيضاً ضد فريق نورويتش الهابط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وذلك بعد أن حسم رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا مركز الوصافة وخطفوا بطاقة التأهل الثانية إلى بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
معركة ثلاثية شرسة
بعيداً عن تحليق ليفربول ومانشستر سيتي بفارق كبير عن المنافسين، تبرز معركة شرسة على البطاقتين الثالثة والرابعة المؤهلتين إلى دوري أبطال أوروبا، وهما بطاقتا المركزين الثالث والرابع. وستكون المعركة مُحتدمة بين أندية مانشستر يونايتد (الثالث)، تشلسي (الرابع) وليستر سيتي (الخامس).
يحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث برصيد 63 نقطة مقابل 63 لتشلسي و62 لليستر سيتي، لكن المثير أن القمة الأخيرة في بطولة الدوري ستكون بين "يونايتد" وليستر"، وهي مباراة تحديد هوية الفائز بإحدى بطاقتي التأهل، وهناك الكثير من السيناريوهات المُحتملة.
في البداية يحتاج مانشستر يونايتد للتعادل بأي نتيجة لكي يضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا من المركز الثالث أو الرابع باحتساب نتيجة تشلسي مهما كانت. إذ إن التعادل سيضمن تقدم "يونايتد" بفارق نقطة عن ليستر وبالتالي التأهل مؤكد.
في المقابل فإن على ليستر ضغوطا أكبر لأنه يحتاج للفوز ولا شيء سوى الفوز لكي يخطف إحدى البطاقتين المؤهلتين، لأن تعادله لن يُساعده وخسارته ستبقيه في المركز الخامس المؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي الموسم القادم.
كما أن ليستر قد يستفيد من تعادله مع "يونايتد" لخطف بطاقة مؤهلة، وذلك في حال خسارة فريق تشلسي أمام وولفرهامبتون صاحب المركز السادس (المؤهل إلى الدوري الأوروبي)، إذ إن خسارة "البلوز" وتعادل ليستر ستساوي الفريقين بنفس عدد النقاط (63) مع أفضلية ليستر بفارق الأهداف (+28)، أما في حال فوز تشلسي فالأمور محسومة لمصلحة فريق المدرب فرانك لامبارد لناحية التأهل رسمياً إلى الأبطال.
وفي وقت يحتاج مانشستر يونايتد للتعادل فقط لكي يضمن التأهل، إلا أن خسارته أمام ليستر وخسارة تشلسي في نفس الوقت ستضمنان تأهله أيضاً، لأنه في هذه الحالة سيبقى بنفس رصيد تشلسي من النقاط (63) لكن بفارق أهداف أكبر من تشلسي (+28).
معركة مقعد الدوري الأوروبي
بعيداً عن مقاعد دوري أبطال أوروبا، هناك معركة أخرى على مقعد مؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، وطرفا المعركة هما وولفرهامبتون السادس وتوتنهام السابع. فوز وولفرهامبتون (59 نقطة) سيعني خطفه للبطاقة حتى لو فاز توتنهام (58 نقطة)، بينما تعادل الفريقين سيُبقي الحال كما هي (تأهل وولفز وإقصاء توتنهام من السباق الأوروبي).
في المقابل، فإن الحالة الوحيدة التي تمنح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بطاقة التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي ستكون بفوزه على فريق كريستال بالاس خارج الديار، وتعادل أو خسارة فريق وولفرهامبتون، إذ بهذه النتائج يرتقي توتنهام إلى المركز السادس المؤهل برصيد 61 نقطة، بينما يُصبح رصيد وولفز (60 في حالة التعادل و59 في حالة الخسارة).
في المقابل، خرجت أندية شيفيلد يونايتد (الثامن) وبيرنلي (التاسع) وأرسنال (العاشر) من سباق التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، بسبب فارق النقاط عن المركزين السادس والسابع، والذي لا يمكن تعويضه في مباراة واحدة فقط.
معركة النفس الأخير
تبرز معركة أخرى في اليوم الأخير من منافسات "البريميرليغ"، وهي معركة "الهبوط" إلى الدرجة الإنكليزية الأولى، ففي وقت تأكد هبوط كل من نورويتش سيتي وبورنموث، سيكون فريقا أستون فيلا وواتفورد تحت الخطر الكبير.
يخوض أستون فيلا مباراته الأخيرة ضد ويستهام خارج الديار، بينما يلعب فريق واتفورد مباراة صعبة ضد أرسنال خارج الديار أيضاً. على صعيد الترتيب، يتقدم أستون فيلا بفارق الأهداف المُسجلة على واتفورد ويحتل المركز الـ16، بينما يحتل واتفورد المركز الـ18، ويملك الفريقان 34 نقطة.
ويحتاج كل فريق لفوز مقابل خسارة الفريق الآخر، وأي معادلة أخرى ستبقي الأمور على حالها، ويسقط عندها فريق واتفورد إلى الدرجة الأولى ويبقى فريق أستون فيلا. ومن المتوقع، وفقاً لنتائج الفريقين والمنافسين اللذين سيواجهاهما في الجولة الأخيرة، أن يخسر الفريقين المباراتين ولا يتغير شيء في جدول الترتيب.
هو باختصار يوم الفرصة الأخيرة لسبعة أندية تتنافس على مقاعد مؤهلة إلى البطولات الأوروبية ومقعد يضمن البقاء مع أندية الدرجة الممتازة في موسم 2020-2021.