يوميات الموت في الغوطة الشرقية

يوميات الموت في الغوطة الشرقية

16 ديسمبر 2014
يعيش سكان الغوطة ظروفاً غير إنسانية (الأناضول)
+ الخط -
أطلق صحافيون، وناشطون إعلاميون من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حملة سموها "الغوطة... يوميات موت". وأثاروا وسماً جديداً وموحّداً للحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً "فيسبوك"، و"تويتر" هو "#السجن_الكبير" وباللغة الإنجليزية #bigprison

ويهدف الناشطون في حملتهم إلى مطالبة المنظمات الدولية، بفتح ممرات إنسانية من وإلى الغوطة الشرقية من دون إذن من النظام، وبالتالي التخفيف من وطأة الحصار الذي يفرضه الأخير على الغوطة منذ ما يقارب العامين، وأدى إلى عيش السوريين هناك في ظروف مأساوية على الصعيدين الإنساني والأمني.

وقال مراسل "شبكة شام الإخبارية"، وأحد القائمين على الحملة، حسّان تقي الدين، لـ"العربي الجديد" إنّ "نشاطات الحملة انقسمت إلى شقّين: شق قانوني، اعتمدنا فيه على قرار الأمم المتحدة رقم 2156، والمتضمن فتح معابر إنسانية للمناطق المحاصرة. والشق الآخر إعلامي، نضيء فيه طوال أيام الحملة على معاناة الأهالي المحاصرين، وواقع أطفالهم الصحي والتعليمي، وأثر الحصار على البيئة، من خلال فيديوهات، وصور وتقارير إخبارية من الداخل".

وانطلقت الحملة يوم الأربعاء الماضي، الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وستستمر أسبوعاً، تتضمن وقفات احتجاجية يومية، من داخل الغوطة، وخارجها، كمدينتَي إسطنبول ولندن.

في موازاة ذلك، قال عضو مكتب دمشق الإعلامي، وأحد القائمين على الحملة أيضاً، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مكتبنا قد أحصى الشهر الحالي 7 حالات وفاة نتيجة سوء التغذية في الغوطة الشرقية، معظمهم أطفال، يضاف إليهم 216 شهيداً، بينهم 150 طفلاً، أحصتهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقضوا منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، وحتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الحالي بسبب الحصار وسوء التغذية ونقص العناية الطبية".

ويبلغ عدد سكان الغوطة نحو مليونين ومئتي ألف مدني تقريباً، بقي منهم، حاليّاً، نحو 800 ألف، يعجز معظمهم عن تأمين وسائل الحياة، في ظل الحصار الخانق، والقصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي تتعرض له منطقتهم من حواجز قوات النظام المحيطة.
وحتى الساعة تبدو كل المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية عاجزة عن تأمين مساعدات إنسانية لسكان الغوطة، في ظل تجاهل تام من كل الأطراف لحقيقة الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي المنطقة.

المساهمون