يفتشينكو.. انطفاء نجم موجَّه

يفتشينكو.. انطفاء نجم موجَّه

04 ابريل 2017
(يفتشينكو في القدس المحتلة، 2007)
+ الخط -

بعد أشهر من انتفاضة 1987، كان يفغيني يفتشينكو (1932-2017) الشاعر الروسي-السوفييتي كما كان يعرف آنذاك- يقرأ في "تل أبيب" عن مجزرة ارتكبتها القوات النازية قرب كييف الأوكرانية عام 1941، متعامياً عن جرائم مضيفيه الطازجة.

علاقته مع العرب كانت من جانب واحد كما يبدو؛ زار القاهرة مرة وعومل كنجم، وفُتن بأدائه التمثيلي مجموعة من "شعراء المقاومة" الفلسطينيين، في الستينات والسبعينات، وبفكرة الشاعر/النجم الذي يحشِد الجماهير في القاعات وملاعب كرة القدم.

يصلنا، أمس، خبر رحيله في تولسا بولاية أوكلاهوما الأميركية بعد حياة استعراضية طويلة، قضى آخر ربع قرن منها أستاذاً في جامعة أميركية بعد أن خبت ظاهرته.

صورة شبه مثالية توزّعها له وكالات الأنباء: مُعارض ستالين وكاشف جريمة إبادة كبرى بقصيدته "بابي يار" (1961). نتصفح صوره على النت: على الكنبة بجانب روبرت كينيدي في شقة الأخير عام 1966، في ضيافة الاحتلال الإسرائيلي عام 2007، يشرب كأساً مع بوتين في 2010.

الجملة المفيدة الوحيدة التي تسرّبت إلى خبر رحيله هي رأي مواطنه، الشاعر يوسف برودسكي (1940-1996): كان يلقي الحجارة فقط في الجهة المحدّدة له والموافق عليها رسمياً.

المساهمون