يعالون في واشنطن للتنظير في تقسيم سورية

يعالون في واشنطن للتنظير في تقسيم سورية

15 مارس 2016
يعالون: الاتحاد الفدرالي هو الحل الأنسب للأكراد والعلويين والدروز(Getty)
+ الخط -

التقى، اليوم الإثنين، في وزارة الدفاع الأميركية، وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، ونظيره الإسرائيلي، موشيه يعالون، الذي يزور واشنطن حالياً. وقال الوزير الإسرائيلي، قبيل بدء المباحثات، إنها تتعلق بالتحالف القائم بين البلدين لمواجهة المخاطر الناجمة من وجود إسرائيل في منطقة مضطربة وفوضوية، والتهديدات الإيرانية بإزالة إسرائيل من الوجود. فضلاً عن الانهيار المحتمل للدولة السورية والتطورات الأخرى القائمة في مصر واليمن إلى جانب الطريق المسدود الذي وصلت إليه جهود السلام مع الفلسطينيين.

وكان الوزير الإسرائيلي الزائر قد تطرق إلى تلك القضايا في اليوم ذاته في ندوة استضافه فيها مركز الرئيس الأميركي الأسبق، وودرو ويلسون، أطلق يعالون، خلالها تصريحات مثيرة للجدل تنبأ خلالها بانهيار الدولة السورية، قائلاً إن عودة الوحدة إلى الأراضي السورية أصبحت مستحيلاً، وأن فكرة الاتحاد الفدرالي المطروحة بين مناطق منفصلة تضم الأكراد والعلويين والدروز هي الحل الأمثل حسب تعبيره.

واعتبر يعالون، أن عودة الدولة الواحدة والنظام الواحد إلى سورية سواء تحت رئاسة بشار الأسد، أو غيره لم يعد إلا من قبيل "التمني"، مشيراً إلى أن التقسيم أصبح أمراً واقعاً، حيث يقود الأسد حالياً دولة علوية سماها علويستان.

وأضاف يعالون، إن هناك، أيضاً، دولة كردستان، ويمكن إعطاء الدروز حكماً ذاتياً لإقامة دولتهم في منطقة جبل العرب وعرة في جنوب شرق البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة. أما الأغلبية السنية في سورية فقد قال يعالون، إنها منقسمة على نفسها وعلى الغرب أن يساعد السنة على توحيد أنفسهم. مشيراً إلى أن التنظيمات المتطرفة تتقاسم هذه الطائفة، ذاكراً من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، وجبهة النصرة وجماعة الإخوان، والسنة المعتدلين.

ووصف الاضطرابات في الشرق الأوسط بأنها "زلزال جيوسياسي"، قائلاً إن "الدول القومية مصطنعة لأنها تأسست بصورة تتجاهل الحقائق الطائفية والدينية".

وحذر الوزير الإسرائيلي، من أن إيران تستعد الآن لتكون القوة المهيمنة في المنطقة، بينما تستمر المحادثات الدولية بشأن اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية في سورية المستمرة، منذ خمس سنوات. مضيفاً أن طهران أصبحت مهيمنة في دمشق وبغداد وبيروت وكذلك في صنعاء.

واتهم الوزير الإسرائيلي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمساعدة إيران على بسط هيمنتها عن طريق الاتفاق النووي، الذي أتاح لها إقامة ما سماه "المحور الراديكالي الشيعي"، في لبنان وسورية والعراق واليمن. وأضاف "هذا المحور استغل الاتفاق النووي لفرض الهيمنة".

كما أشار إلى أن أنظمة سنية في المنطقة لم يسمها، تسعى لإنفاق 200 مليار دولار أميركي لشراء الأسلحة بسبب توقيع الغرب اتفاقاً نووياً مع إيران، ملمحاً إلى أن هذه الأسلحة قد تشكل مستقبلا خطراً على إسرائيل.

اقرأ أيضاً: مفاجأة بوتين السورية: الانسحاب يبدأ الثلاثاء

المساهمون