ولاية بسكرة الجزائرية تتحول إلى بؤرة وبائية جديدة لفيروس كورونا

ولاية بسكرة الجزائرية تتحول إلى بؤرة وبائية جديدة لفيروس كورونا

08 يوليو 2020
تفشي وباء كورونا في بسكرة الجزائرية (تويتر)
+ الخط -

أوفدت الحكومة الجزائرية وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، إلى ولاية بسكرة جنوبي البلاد، بعد تفش حاد لوباء كورونا فيها، وتداول فيديوهات تكشف الأوضاع الكارثية لمستشفيات الولاية، وتزايد الاحتقان  بين السكان والسلطات الصحية نتيجة ما يعتبره السكان إهمالا وفشلا  ذريعا في إدارة الأزمة الوبائية.

وتداول ناشطون من بسكرة فيديوهات صدمت الرأي العام أمس، عن الوضع في المستشفيات، وخاصة المشفى المركزي في المدينة.

و طالب مجموعة من نواب بسكرة، في مراسلة إلى وزير الصحة، بسرعة التدخل قبل انفلات الأوضاع، وتوفير التجهيزات اللازمة، والأطقم الطبية للمساعدة في التحكم بالوضع الوبائي، مشيرين إلى سوء تسيير القطاع الصحي والمشافي، وأن ذلك فاقم أزمة الوضع الصحي المتدهور.

وطالب النواب الحكومة بضرورة فرض حجر مشدد على بلديات بسكرة لمنع انتشار الفيروس، ومساعدة الفرق الطبية على القيام بدورها، على غرار فرض حجر مشدد على 18 بلدية بولاية سطيف (شرق)، بعد أن أصبحت بؤرة لانتشار الفيروس.

 

وسجلت الجزائر خلال الأسبوعين الماضيين  ارتفاعا لافتا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، تسجيل 469 إصابة جديدة، ما يرفع الإجمالي إلى 17348 إصابة، وتسجيل 10 وفيات جديدة، ليرتفع المجموع إلى 978 وفاة، في حين تعافى 235 من بين المصابين، ليبلغ الإجمالي 12329 متعاف.

ودق رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، ناقوس الخطر بسبب التطورات الوبائية في عدد من الولايات، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع بات صعبا، وهناك 70 طبيبا قضوا حتى الآن بسبب الفيروس نتيجة لتحملهم أكبر من طاقتهم، وعدم نجاح التدابير الحكومية لمواجهة الوباء، فضلا عن استخفاف المواطنين بتدابير الوقاية.

 وأضاف مرابط: "ما نراه في الشارع محبط، وهناك استخفاف بخطورة الفيروس، وعدم احترام للتدابير الوقائية، كمسافة التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الواقية، وهذا يجهز على كل الجهود التي تقوم بها الأطقم الطبية. يفترض أن تعيد اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار الفيروس أولوياتها في مواجهة الوباء، خاصة ما يتعلق بفرض الحجر الكلي على الأحياء الموبوءة، وليس الحجر الجزئي ، ومزيد من التشدد في تطبيق القوانين التي تجبر المواطنين على الالتزام بتدابير الوقاية".

وكلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة "بوضع طائرة خاصة تحت تصرف وزارة الصحة، للانتقال إلى أي مكان للتأكد من عدم وجود نقائص، وإعادة الطمأنينة إلى نفوس المواطنين، وقطع الطريق على الشائعات".

وزار وزير الصحة خلال اليومين الماضيين ثلاث ولايات للاطلاع على الأوضاع الصحية فيها، وقال خلال زيارته أمس، ولاية الأغواط إن الدولة ستقوم بدعم ومساعدة كل  المخابر الخاصة التي ساهمت في إجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، لأنها ساهمت في ربح الجهد والوقت.

المساهمون