وقفة مع فرج سليمان

وقفة مع فرج سليمان

26 يناير 2017
(فرج سليمان)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع متلقيه.

* ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- الموسيقى العربية شبيهة بالطفل، تحتاج أن تنمو وتكبر وتتعلّم وتتطوّر طوال الوقت. أخذت شكلها في بدايات القرن الماضي، لكن مئة عام لا تكفي لاستخراج كنوزها واستكشاف ممكناتها. أبحث عن فرص مساهمتي في دفع هذه الموسيقى نحو النضوج والتقدّم والمراكمة. فنياً، أعمل على كتابة عمل موسيقي جديد سأقدمه في آذار/مارس المقبل.

* ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- في السنة الماضية قمت بإصدار عدة أعمال موسيقية، منها تأليف المقدمة الموسيقية لافتتاح "المتحف الفلسطيني" في رام الله، وتسجيل ألبوم موسيقي جديد سيصدر خلال الأيام القريبة بعنوان "كان يا مدينة"، وأيضاً ألبوم غنائي للأطفال (غناء رنين حنا وكلمات مجد كيال ورسومات رؤوف كرّاي).

أما في المسرح فقد وضعت موسيقى مسرحيتي "عزا" و"غربنا البحر" من إخراج نزار زعبي، ومسرحية "ايكارا" عن نص لـ هدى الشوّا ستعرض على "مسرح الدراما" في الكويت في منتصف شباط/ فبراير المقبل.

* هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- أظن أنني راضٍ، إنتاجي متنوّع ومُسيّر بفضول واسع في مجالات مختلفة يبعد عني الملل وهذا ما أحاول الحفاظ عليه بالتنقل بين تجارب مختلفة؛ كأن أكتب عملاً منفرداً للبيانو؛ لرباعية تبحث عن العلاقة بين البيانو والعود؛ للصوت الشرقي؛ للأوركسترا؛ للمسرح الغنائي الذي يفتح آفاقاً مختلفة، كما كانت لديّ تجارب موسيقية عدة مع الشعر العربي الحديث كالكونسرت الشعري "حب في غيمة" (مع الممثل عامر حليحل والمغنية تريز سليمان)، والألبوم الموسيقي الشعري "الباشق" لقصائد الشاعر طه محمد علي (أيضاً مع عامر حليحل).

* لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- سأختار نفس المسار، مع تكريس الكثير الكثير من الوقت للعزف والاستماع إلى الموسيقى.

* ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- قلقي لا يتّسع العالم، عالمنا العربيّ يشهد انهيارات كثيرة. أنتظر النهضة، أنتظر إلى أن ينتهي الدرس ونعود إلى البيت، أن يعود السوريّون إلى بيوتهم، أن يعود الفلسطينيون إلى بيوتهم وكل لاجئ ومهجّر عربي.

* شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- سأختار اللقاء بيوهان سيباستيان باخ، المعلّم الأوّل.

* صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود دائماً إلى الشعر العربي الحديث، فهو يروي القصة كاملةً.

* ماذا تقرأ الآن؟
- مذكرات أرثور شنابل عازف البيانو، ورواية "مأساة السيّد مطر" لمجد كيال.

* ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع إلى الموسيقى الأرمني تيغران هامسيان، والموسيقي الأذربيجاني ياغيف مصطفى زادة، وتثير اهتمامي تجربة الموسيقي اللبناني إبراهيم معلوف.

بطاقة: فرج سليمان، ملحن وعازف بيانو فلسطيني من مواليد الرامة في الجليل الفلسطيني عام 1984، ويقيم في حيفا. يكتب الموسيقى الآلاتية، الغنائية، للمسرح والسينما. من أعماله "تسجيل دخول" (2013)، "ثلاث خطوات" (2013)، "حب في غيمة" (2014)، "الباشق" (2014)، "عيد نص الربيع" (2015)، "وحل" (2015)، "افتتاحية المتحف الفلسطيني" (2016)، "عزا" (2016)، "ايكارا" (2017)، ويصدر له هذه الأيام عمل موسيقي جديد بعنوان "كان يا مدينة".

المساهمون