وقفة مع عدنية شبلي

وقفة مع عدنية شبلي

17 نوفمبر 2016
(الكاتبة، تصوير: أندريا سيمبلسي)
+ الخط -


تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

* ما الذي يشغلك هذه الأيام؟

- ما سيؤول إليه الوضع في فلسطين، مع الخراب الفكري الذي يستولي على العالم الآن. أتساءل أيضاً، كيف يمكن لنا كفلسطينيين، أن نساهم بتشكيل فكر نقدي يمكنه مسّ قاعدة شعبية واسعة، ليس في فلسطين فقط.

* ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟

- رواية "تفصيل ثانوي" التي تصدر هذه الأيام مع "دار الآداب" في بيروت، ودام العمل عليها عشر سنوات؛ كتبتها خلال عام، ومحوتها لمدة تسعة أعوام. عملي القادم هو سؤال يشغلني منذ وقت طويل، وربما ظهر خلال العمل على الرواية الأخيرة: كيف يمكن التحرّر من سلطة المبنى الروائي، وحدود اللغة والخوف من فقدانها التدريجي.

* هل أنت راضية عن إنتاجك ولماذا؟

- بالطبع لا. لماذا؟ لأنني لا أجد سبباً للرضا عنه، أو الرضا عن أي شيء آخر في هذا العالم.

* لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟

- موظفة أرشيف في مكتبة عامة.

* ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟

- ألا يجد تبريرات خلف إيذاء وإيلام الآخرين.

* شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟

- خليل السكاكيني. في كتاباته نجد مفكراً ومربّياً وأديباً وإنساناً عظيماً، لا مثيل له في فلسطين اليوم. أتوق لسماع رأيه وأفكاره حول جوانب الحياة العديدة المدمَّرة في فلسطين، وجزئياً بأيدينا وأنفسنا.

* صديق يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟

- هنالك الكثير من الأصدقاء والكثير من الكتب. المشترك بينهم قدرتهم على الصدق.

* ماذا تقرئين الآن؟

- هنالك عدة كتب بجانب سريري أقرؤها معاً. "الآنسة هيربرت" لـ آدم ثيرلويل، "مادموزيل و." لـ فلاديمير نابوكوف، "كتاب الهمزة" لـ رشا الأمير، "الأمي" لـ أجوتا كريستوف، "تمارين في الأسلوب" لـ ريموند كونو، "بلد الأولاد الأوائل" لـ أمارتيا سين، و"سجل ثورة" لمجموعة مفكرين من القارة الأفريقية.

* ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟

- أُفضِّل الصمت.

بطاقة: من مواليد فلسطين عام 1974، بدأت بنشر القصص والمقالات السردية منذ 1996. صدر لها في الرواية: "مساس" (2002)، "كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب" (2004)، "تفصيل ثانوي" (2016)، وكتاب فني بعنوان "حراك" (2012). حاصلة على درجة الدكتوراه من "كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية" في "جامعة شرق لندن"، لندن في العام 2009، وتعمل في مجال التدريس الجامعي والبحث الأكاديمي.


دلالات

المساهمون