وقفة مع الثريا رمضان

وقفة مع الثريا رمضان

13 يوليو 2018
(الثريا رمضان)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
- الكثير من الأشياء، لعلّ أبرزها في المجال الأدبي روايتي الثانية التي كلّما عدت إليها وجدتني أعيد هيكلتها. هنالك أيضا ديواني الشعري الثاني الذي مازلت أفكّر له في دار نشر مناسبة. أما عموماً فيشغلني ما يحصل في البلاد سواء وضع التعليم أوالانتخابات البلديّة التي تدقّ أجراس الإنذار، فهي في اعتقادي أهم من كل الانتخابات التي مرّت بها تونس منذ 14 كانون الثاني/ يناير 2011.


ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
- آخر عمل كان روايتي "ريح الصبا" التي صدرت عن "دار فضاءات للنشر والتوزيع" في الأردن، أما القادم فهو كما قلت مسبقاً ديوان شعري ورواية.


هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- لا أعتقد أنني سأكون راضية يوماً عن إنتاجي، فالرضا يعني التجمّد والنهاية الحتمية للكاتب. عدم الرضا يعني البحث عن الأفضل ومحاولة التطوّر والاستمرار في التقدم.


لو قيض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- ربّما كنت سأكمل مشواري في مجال الدراما والتمثيل الذي انقطعت عنه منذ سنوات طويلة، ولم لا كتابة السيناريوهات.


ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- أريد عالماً يتّسع للجميع لا يقصي أحدا، يقوم على مبادئ الإنسانية قبل كلّ شيء. ولكن دعينا من الأحلام ومنطق المدينة الفاضلة، ولنعد إلى الواقع قليلا: أريد تغيير موازين القوى وإعادة الأشياء إلى نصابها بحيث تستعيد الشام ألقها من جديد بعيداً عن كل المهاترات السياسية والمتاجرين بدماء شعبها، فسورية اليوم هي أرض المعركة الفاصلة لاستعادة أمن أوطاننا وإعادة النظارة إلى الصورة وإطارها.


شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- ربما يكون الشاعر الراحل نزار قباني، فقط كي أسأله كيف استطاع في ذلك الزمن أن يكتب عن المرأة بتلك الجرأة وبتلك القدرة على إقناعنا كأنما هي امرأة التي كانت تصرخ من تلك القصائد وليس رجلاً شرقياً.


صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- عادة لا أعود لكتاب من أجل قراءة ثانية إلا إن أقنعني ليجعلني أكتب عنه مقالاً نقدياً. وهنالك روايات تشدني جدا لأبحث عنها في الأعمال السينمائية أيضاً كي أتشبّع بها مثل روايات دان براون التي تجعلني أعود إليها بطريقة أو بأخرى سواء بمشاهدة الفيلم بعد قراءة الكتاب أو العودة إلى الكتاب نفسه لتصفحه.


ماذا تقرأين الآن؟
- رواية "زرايب العبيد" لنجوى بن شتوان.


ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- معزوفات الهنود الحمر تستهويني جدا، تجعلني في حالة استرخاء تام. لكنني الآن أستمتع بأغنية "عيون بهية" لمحمد العزبي.


بطاقة
الثريا رمضان (قابس 1975)، إعلامية وروائية وشاعرة، حاصلة على ماجستير علوم إعلام واتصال. من إصداراتها "غداً يشرق النيروز" (قصة/ 2013)، و"عارية أنام والخطايا" (شعر/ 2015)، و"ريح الصبا" (رواية/ 2017).

المساهمون