وفرة الأضاحي في أسواق قطر رغم الحصار

وفرة الأضاحي في أسواق قطر رغم الحصار

15 اغسطس 2018
ارتفاع طفيف لأسعار الأضاحي في قطر (العربي الجديد)
+ الخط -

تشهد سوق المواشي في قطر، استقرارا ملحوظا مع وفرة في الأضاحي من الخراف والأغنام والإبل والبقر، بعد أكثر من عام على الحصار، البري والبحري والجوي، الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة. 

وأكد تجار التقتهم "العربي الجديد" في سوق المواشي بمنطقة "أبوهامور" في العاصمة القطرية الدوحة، أن أنواع الأضاحي متوفرة وبكميات تلبي حاجة المواطنين والمقيمين، كما هو الحال في كل موسم، كما أكدوا استقرار الأسعار وبقاءها ضمن معدلات موسم عيد الأضحى العام الماضي.

وتتراوح أسعار الخراف حسب النوع والوزن بين 650 إلى 1800 ريال (الدولار = 3.64 ريالات)، فيما تراوحت أسعار الإبل بين 7 إلى 8 آلاف ريال، أما أسعار الأبقار فقد تراوحت بين 3 إلى 4 آلاف ريال، وفقا للتجار الذين توقعوا ارتفاع الأسعار بشكل طفيف قبيل حلول عيد الأضحى.
تنوع عقب الحصار

وحول حركة البيع والشراء في السوق، أوضح تاجر مواشي عبدالله محمد، لـ"العربي الجديد" أن هدوء الحركة خلال الفترة الماضية وضع طبيعي جدا، ويمكن أن نسميه الهدوء الذي يسبق عاصفة الشراء، فمع اقتراب حلول عيد الأضحى يشهد السوق المحلي حركة ملحوظة، وتتواصل بوتيرة عالية حتى ثالث أيام العيد.

وحول كيفية استيراد المواشي بعد إغلاق السلطات السعودية منفذ سلوى البري، أوضح التاجر حمود السالمي، لـ"العربي الجديد" أن استيراد الخراف الأردنية والسورية يتم عبر البحر، من خلال ميناء العقبة إلى سلطنة عمان أو من خلال دولة الكويت، بالإضافة إلى الخراف السودانية التي تستورد عبر السفن أيضا.

وأشار السالمي إلى دخول أنواع جديدة إلى السوق عقب الحصار ومن أهمها الخراف الإيرانية والأذرية والأرمنية، ولفت إلى أنه في كل عام يتم استيراد نحو 20 إلى 30 ألف رأس من الغنم من الأردن وسورية، مؤكدا عدم وجود مشكلة في توفير الأضاحي رغم الحصار وبأسعار معتدلة.

من جانبه، قال التاجر عبدالله مساعد الرشيدي لـ"العربي الجديد" إن الأسعار ستكون ضمن معدلات الموسم الماضي، وقد يطرأ ارتفاع طفيف على بعض الأنواع، إلا أنها في المحصلة ستكون في إطار أسعار الموسم الماضي، مشيرا إلى أن سوق الحلال بانتظار مزيد من الخراف خلال الفترة المقبلة. 
يذكر أن استهلاك قطر السنوي من اللحوم يبلغ نحو 95 ألف طن، بمتوسط شهري يصل إلى 7.9 آلاف طن، ويتوقع أن يبلغ حجم واردات سوق اللحوم في قطر نحو مليون طن بحلول 2020، وفقا لتقارير رسمية.

دعم أسعار الأضاحي

أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، عن مبادرة لدعم أسعار الأضاحي، والتي تأتي للعام السادس على التوالي بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين، وإيجاد توازن في الأسعار بما يساهم في الحد من ارتفاعها بالأسواق، وبدأت أمس الثلاثاء، عمليات البيع بشكل مكثّف وتستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى.

وحددت الوزارة سعر بيع الأضحية الحية بنحو 1100 ريال للخروف السوري المنشأ، و1200 ريال للخروف المحلي "البلدي"، وتم التعاقد مع شركة "ودام الغذائية" لتوفير 12500 رأس من الخراف العربية (بوزن 45 كيلوغراما فأعلى)، منها 10 آلاف خراف سورية المنشأ يتم استيرادها، و2500 رأس سيتم توفيرها من أصحاب المزارع والعزب المحلية.

وحددت الوزارة شروط الاستفادة من هذه المبادرة، إذ يتم البيع للمواطنين القطريين عن طريق إبراز البطاقة الشخصية، وأن يكون عمر المشتري 18 سنة فأكثر، وبمعدل رأس واحد فقط من الأغنام من منتجات المبادرة، وذلك بهدف الوصول إلى الفئة المستهدفة.

ويمكن شراء الأضحية من منافذ البيع في المقاصب التابعة لشركة ودام والمنتشرة في أرجاء الدولة. كما ستخصص منافذ للبيع المباشر للمواطنين في كل من: السوق المركزي (المقصب الآلي، ومقصب الأهالي)، والمقاصب التابعة للشركة بمنطقة الشمال، وساحة المزروعة، وسوق أم صلال المركزي، والشيحانية المتنقل، والخور.
تهيئة المقاصب

ومن جانبها، استعدت شركة "ودام الغذائية" لموسم الأضحى، وهيأت المقاصب وصالات الانتظار، وقد أجريت عمليات صيانة في جميع المقاصب التابعة للشركة، وشملت صيانة أجهزت التكييف والتبريد، وستتوافر خيم مكيفة بجانب بعض المقاصب التي توفر منتجات المبادرة، كما جهزت المقاصب بالعدد اللازم من القصابين بهدف تسريع وزيادة الطاقة الإنتاجية لكل مقصب حرصاً على تقليص فترات الانتظار.

وعزّزت الشركة من قدراتها لتلبية الطلب المحلي على اللحوم الحمراء بعد الحصار، من خلال رفع الإنتاج وخفض التكاليف، تحقيقاً للاستراتيجيات التي وضعتها، رغم التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة أبرزها إغلاق المعبر البري مع السعودية.

وبحسب المسؤولين في الشركة فإن الحصار الذي تعرضت له قطر لم يؤثر على تدفقات واردات اللحوم المبردة والمواشي الحية للدولة.