وصل، مساء اليوم الأحد، إلى الرياض وفد عراقي برئاسة وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، وذلك تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المقررة إلى المملكة العربية السعودية غداً الإثنين.
وقالت وكالة الانباء العراقية نقلاً عن مصادر حكومية عراقية إن الوفد الذي ضم في عضويته وزراء النفط والتخطيط والكهرباء والزراعة والرياضة، وعدداً من المسؤولين والمستشارين، سيبدأ اجتماعات مجلس التنسيق العراقي – السعودي للتمهيد لزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية.
وأكد مسؤول بوزارة الخارجية العراقية لـ "العربي الجديد" أن ملفات عدة ستطرح خلال اللقاء، مبيناً أن النقاشات ستركز على القضايا المتعلقة بالحدود والاستثمار والطاقة ومكافحة الارهاب ومواجهة أزمة كورونا، فضلاً عن تفعيل مجلس التنسيق بين البلدين، مشيراً إلى أن الوزراء العراقيين سيبحثون مع نظرائهم السعوديين سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات. وتزامنت مغادرة الوفد العراقي إلى الرياض مع وصول وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد.
و قال وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأحد، إن بلاده "تريد علاقات متوازنة مع دول الجوار على أساس المصلحة الوطنية".
واستبق "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي زيارة الكاظمي إلى الرياض بالتحذير من خطورة إطلاق سراح السجناء السعوديين في سجن الحوت بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وقال المتحدث باسم الائتلاف بهاء النوري إن تطوير علاقات العراق مع السعودية يجب ألا يكون على حساب قتلى عراقيين سقطوا بعمليات انتحارية شارك فيها سعوديون، مضيفاً، في حديث نقلته وسائل إعلام عراقية، أن "ملف السجناء السعوديين (في العراق) خط أحمر ولا يمكن مناقشته خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للسعودية"، مبيناً أن زيارات سابقة لرئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لم تجلب شيئاً للعراق لا سيما مع دول خليجية.
وسبق أن زار رئيسا الجمهورية والبرلمان السعودية، وجرى خلال الزيارتين التباحث بشأن ملفات اقتصادية وأمنية، وسبل تفعيل مجلس التنسيق العراقي – السعودي.
وفي 2017، تم التوقيع على مجلس التنسيق العراقي -السعودي في الرياض، ومن أهم مقرراته افتتاح مقرين للمجلس؛ واحد في بغداد والآخر في الرياض، لمواصلة العمل على تنفيذ المقررات أو الأهداف التي أُنشئ من أجلها، وهي في الغالب خطط تعاون اقتصادية وتجارية وثقافية وتعاون أمني واستخباراتي بين البلدين.
وقال عضو البرلمان علي البديري إن زيارة الكاظمي إلى السعودية تهدف لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وأشار في حديث سابق مع "العربي الجديد"، أن "زيارة أي دولة عربية سيكون لها مردود إيجابي، على اعتبار أن السعودية بلد مجاور للعراق، والرياض تحتاج العراق في قضايا مختلفة ومهمة"، مبيناً أن التعامل الاقتصادي مع السعودية مهم للعراق بشكل كبير.
وتوقع البديري أن ينتج عن زيارة الكاظمي إلى الرياض اتفاق على افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين، لافتاً إلى وجود عدة رسائل مهمة في زيارة رئيس الوزراء إلى السعودية.