وفد موريتاني يزور مالي لبحث أزمتها السياسية

وفد موريتاني يزور مالي لبحث أزمتها السياسية

03 سبتمبر 2020
يترأس وزير الخارجية الموريتاني الوفد (Getty)
+ الخط -
غادر وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، إلى مالي لبحث أزمتها السياسية بعد أسبوعين من الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا.
وقال مصدر مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجانب الموريتاني يسعى من وراء هذه الزيارة إلى استمرارية العلاقات وضمان المصالح المشتركة بين البلدين اللذين تربط بينهما مصالح كثيرة وحدود برية طويلة تزيد على ألفي كيلومتر".
وأضاف أنّ "موريتانيا ترأس حالياً منظمة دول الساحل الخمس والتي تضم أيضاً مالي، ونجحت في يونيو/حزيران الماضي في عقد أول قمة فعلية رغم أزمة كورونا، جمعت دول الساحل بفرنسا لبحث التنمية ومحاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي، وبالتالي فموريتانيا لديها مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث حالياً في مالي".
ويضم الوفد الموريتاني، إضافة إلى وزير الخارجية، أربعة مستشارين في الوزارة مكلفين بملف الساحل الأفريقي.
وسيلتقي الوفد قادة الانقلاب العسكري في مالي ومسؤولين من حراك 5 يونيو المعارض، إضافة إلى عدد من قادة الأحزاب السياسية.
وعلى عكس باقي دول المنطقة، لم تدن موريتانيا صراحة الانقلاب العسكري الذي جرى في 18 أغسطس/آب الماضي، ودعت، في بيان مشترك، دول الساحل إلى حل المشاكل الداخلية بالطرق السلمية والحفاظ على النظام الدستوري في البلاد.
وسيرمي وزير الخارجية، والذي كان سابقا مبعوثاً أممياً إلى اليمن، بكل ثقله الدبلوماسي لإيجاد تسوية نهائية للأزمة في مالي.
ويواجه المجلس العسكري في مالي ضغوطاً خارجية من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجموعة غرب أفريقيا، التي تحاصر مالي وتشترط تعيين رئيس مدني لفترة انتقالية لا تتجاوز عاماً واحداً.