وفد أوروبي يستطلع أوضاع العمالة في قطر

وفد أوروبي يستطلع أوضاع العمالة في قطر

25 مارس 2014
الوفد يلتقي المسؤولين القطريين
+ الخط -

استبعد وفد أوروبي أجرى زيارة الى الدوحة أمس الاثنين، ما يشاع عن استهداف قطر بورقة العمالة بعد حصولها على حق استضافة مونديال عام 2022، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإمارة الخليجية حريصة على تعزيز حقوق العمالة.

ولفت الوفد الذي ترأسته رئيسة وفد العلاقات مع الجزيرة العربية أنجيلكا نيبلر، في مؤتمر صحفي، الى أن تسليط الضوء على العمالة في قطر يعود الى وضعها الاستثنائي، حيث تشكل ما نسبته 96 في المئة من حجم سوق العمل. وأكد أن الهدف من زيارته التشاور والتباحث، "وليس إعطاء أوامر أو توجيهات لأحد"، وأنه ليس غبياً ليستهدف قطر بشأن العمالة الوافدة فيها.

وقالت نيبلر إن الوفد لمس في هذه اللقاءات مدى اهتمام قطر بتطوير المعرفة والعلم والاستثمار من خلال رؤية قطر 2020 و2030، و"الحرص على قيام مجتمع قائم على الاقتصاد القوي والمعرفة". وذكرت أن مباحثات تجري لإقامة اتفاقية نظام تجاري حر بين دول أعضاء الاتحاد الأوروبي ودول الخليج عامة، ومنها قطر، مشيرة الى أنها "جاءت ومعها الوفد للتسريع في هذه العملية وإتمام الاتفاقية".

ويمثل الوفد 28 دولة ويضم فريقا لتعزيز التعاون بين قطر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، إضافة الى خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعين للبرلمان الأوروبي. والتقى عدداً من المسؤولين القطريين، من ضمنهم رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي. كما التقى اللجنة العليا للمشاريع والإرث المعنية بالإشارة على مشروعات مونديال 2022.

وأوضح عضو البرلمان الأوروبي ماريو ديفيد، أن الوفد ناقش أوضاع العمالة في قطر، إضافة الى التعاون العلمي والثقافي بين قطر ودول الاتحاد. وقال "نحن نعلم جيدا أن وضع العمالة في قطر استثنائي ومختلف عن العالم كله، حيث إن العمالة الأجنبية تمثل ما نسبته 96 في المئة من سوق العمل، فيما يشكل القطريون 4 في المئة منه". ورفض بشكل قاطع استهداف قطر بملف العمالة، قائلاً "نحن لسنا أغبياء، ونحن نعرف جيدا الدور الكبير الذي تقوم به قطر على مستوى العالم".

من جهتها، شددت عضو البرلمانَين، الأوروبي والبريطاني، نيكي سينكلر، على أن الشركات الأوروبية في قطر مجبرة على احترام قوانين حقوق الإنسان، وقالت "اجتمعنا مع سفراء الاتحاد الأوروبي في قطر، بصفتهم المسؤولين عن هذه الشركات، لتلتزم بهذه القوانين، وعدم الخروج عليها. وبدون شك، نشعر بالخزي إذا ما قامت هذه الشركات بأي مخالفات في حقوق العمال الأجانب داخل قطر. ومن جانبنا، نطالب السلطات القطرية بالكشف عن أي مخالفات تقوم بها هذه الشركات أمام العالم كله".

كما ذكرت عضو الوفد، السويدية آنا ماريا، أن من أهم إيجابيات زيارة الوفد أن أعضاءه عرفوا مدى حماس المسؤولين في قطر من أجل إنجاح كأس العالم 2022، مشيرة الى أن "الملاعب والمنشآت تستقدم عمالا للعمل فيها، ولا بد من أن تتوفر كل النواحي الآدمية والإنسانية التي يعملون فيها، فقد تم دخول 60 ألف عامل للعمل في هذه المنشآت، ولا بد من استبدال القوانين القديمة بأخرى جديدة، تضمن حقوق هذه العمالة".

وفي بيان أصدره وفد البرلمان الأوروبي في نهاية زيارته، رحب بما وصفه انفتاح السلطات القطرية على الحوار البنّاء بشأن القضايا المتعلقة بالعمالة، وأعرب عن تحمسه لإعلان السلطات القطرية عن إصلاحات تهدف إلى حماية العمالة. وأفاد بأن الوفد ناقش مع السلطات القطرية نظام الكفالة، وشجعها على إلغاء إجراءات تأشيرة الخروج، كما أكد على أهمية تطبيق قانون قطري جديد لحماية المرأة ومشاركتها في المجتمع.