اعتقل قبل أكثر من عام ونصف (العربي الجديد)
توفي، عصر الجمعة، إبراهيم سالم حشيش، المعتقل في سجن جمصة، بدمياط، شمال مصر، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو مقيّد.
وقال مصدر مقرّب من أسرة الراحل، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجنازة ستشيّع، اليوم، عقب صلاة المغرب. وأشار إلى أنّ حشيش مدرس خبير في اللغة العربية، يبلغ من العمر 58 عاماً، من قرية البصارطة، وهو شقيق المعتقل الطبيب جمعة حشيش.
واعتقلت الأجهزة الأمنية حشيش منذ أكثر من عام ونصف العام، للمرة الثانية، ولفقت له تهمة قتل الشهيد عمار الرمال، أحد رافضي الانقلاب العسكري.
وتدهورت حالة حشيش الصحية نتيجة الإهمال الطبي والتنقل بين سجون دمياط، وبور سعيد، وجمصة. وأخيراً تفاقمت حالته الصحية، لضعف التجهيزات المناسبة لحالته المرضية.
ولهذا السبب، تقدمت أسرته بطلب عفو صحي، موثّق بالشهادات الطبية التي تؤكد إصابته بسرطان الكبد، إلّا أنّ السلطات الأمنية رفضت العفو عنه. وبذلك، مات مقيداً في سرير المرض، في مستشفى الأزهر الجامعي، بمدينة دمياط الجديدة، في مشهد يكرر وفاة البرلماني السابق محمد الفلاحجي، النائب عن دائرة الزرقا بدمياط، متأثراً بغيبوبة كبدية، في مايو/ أيار 2015، بحسب المصدر.
وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر (حقوقي مستقل)، أصدر في يونيو/ حزيران الماضي، كشف حساب لـ"أرشيف القهر في 728 يوماً" (فترة ولاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي)، بداية من 8 يونيو/ حزيران 2014 حتى 7 يونيو 2016، وثّق فيه 1083 حالة قتل خارج إطار القانون ارتكبتها قوات الأمن.
كذلك، شهدت أماكن الاحتجاز مقتل 239 مواطناً، وتعذيب 1031 شخصاً، و597 حالة إهمال طبي.