وفاة رئيس وزراء ليبيا الأسبق محمود جبريل في القاهرة جراء إصابته بكورونا
العربي الجديد ــ القاهرة
العربى الجديد ــ طرابلس
أعلن حزب تحالف القوى الوطنية الليبي عن وفاة رئيسه محمود جبريل، الأحد، في أحد المستشفيات بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، بعد إصابته منذ نحو عشرة أيام بفيروس كورونا الجديد.

وبحسب مصادر ليبية في القاهرة، فإن جبريل، الذي يصفه الليبيون بأنه "رجل الإمارات في ليبيا"، كان قد التقى قبل اكتشاف إصابته بالفيروس بأيام قليلة عدداً من المسؤولين عن الملف الليبي في جهاز المخابرات العامة.

كذلك أوضحت المصادر أن المتحدث باسم مليشيات شرق ليبيا أحمد المسماري كان قد التقى جبريل قبل مغادرته القاهرة وخضوعه للحجر الصحي لدى وصوله إلى ليبيا منذ نحو أسبوعين.

وتقلد جبريل (86 عاماً) مناصب عدة في عهد نظام المخلوع معمر القذافي، وإبان اندلاع ثورة فبراير، حيث انضم إلى أنصار الثورة في الخامس من مارس/ آذار في العام ذاته، وتقلد منصب رئيس المكتب التنفيذي (رئاسة الحكومة) في المجلس الوطني الانتقالي عام 2011، وقام بسلسلة زيارات إلى عدد من الدول الغربية لإقناعها بالاعتراف بالمجلس ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي.

وفي عام 2012، أسس حزب تحالف القوى الوطنية، الذي حصل على الأغلبية في أول انتخابات برلمانية في يونيو/ حزيران 2012، لكن حظوظ الحزب انخفضت بشكل كبير.

وبسبب غياب جبريل عن المشهد، الذي برره، في أحد تصريحاته الصحافية، بتعقد المناخ السياسي في البلاد، لم يدخل الحزب بشكل رسمي الانتخابات البرلمانية منتصف عام 2014.


ورغم أن جبريل عُرف عنه ميله إلى سياسات البرلمان المنعقد بطبرق والداعم لحروب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلا أنه أعلن عن العديد من المبادرات السياسية من أجل التقريب بين وجهات نظر الفرقاء الليبيين.

ووُلد جبريل في ليبيا عام 1952، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1975، وتزوج من ابنة وزير الداخلية المصري الأسبق شعراوي جمعة.

وحصل الراحل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بتسبيرج بولاية بنسلفانيا الأميركية، وعلى الدكتوراه في التخطيط الاستراتيجي من الجامعة نفسها عام 1984، حيث عمل فيها أستاذاً للتخطيط الاستراتيجي سنوات عدة، ثم تولّى بعد ذلك تنظيم وإدارة العديد من برامج التدريب لقيادات الإدارة العليا في كثير من الدول العربية والأجنبية، منها مصر والسعودية وليبيا والإمارات والأردن وتركيا.

وكان "العربي الجديد" قد انفرد، في وقت سابق، بخبر دخول رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عباس كامل إلى العزل الصحي لمدة 14 يوماً، قبل انتهاء فترة عزله وظهوره مجدداً خلال اجتماع مع رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي بحضور وزراء الدفاع والخارجية والري.