وفاة حمدي بدر الدين... أبرز مذيعي السودان

ويعد بدر الدين، واحداً من ألمع الوجوه التلفزيونية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كما يُعد برنامجه "فرسان في الميدان"، المتخصص في المسابقات والمطارحات الشعرية، واحداً من البرامج الخالدة في ذهن المشاهد السوداني.

وُلد بدر الدين بالخرطوم في العام 1935، وإلتحق بالإذاعة السودانية في وقت مبكر من صباه، قبل ابتعاثه للولايات المتحدة الأميركية للدراسة، فحصل على دبلوم الإعلام من جامعة كاليفورنيا، ثم التحق بإذاعة "صوت أميركا" و"صوت ألمانيا"، وكان واحداً من المؤسسين لتلفزيون السودان الذي رأى النور في عام 1963، وتدرّج حتى وصل لوظيفة مدير التلفزيون، حتى إحالته للتقاعد في 1991، بعدها هاجر للولايات المتحدة، ليواجه في سنواته الأخيرة، بعد عودته النهائية للسودان، مشكلات صحية عديدة.

وكان ظهور حمدي بدر الدين في حوار تلفزيوني مع الصحافي، عادل سيد أحمد، قد أثارجدلاً واسعاً، بعد أن بكى بدر الدين شاكياً إهمال الدولة له، وعدم قدرته على دفع مصروفات العلاج اليومية، ما دفع مسؤولين في السفارة الأميركية للاتصال به وتقديم المساعدات له.

يقول معتصم فضل، المدير السابق للإذاعة السودانية، والذي زامل حمدي بدر الدين لسنوات طويلة، إن بدر الدين واحد من جيل العباقرة في العمل الإعلامي في السودان، حيث امتاز بصوت مميز وبديهة حاضرة في كل الأوقات، مع إجادةٍ مطلقة لتقديم نشرات الأخبار.

وأضاف فضل لـ"العربي الجديد" أن بدر الدين، حينما انتقل إلى التلفزيون، تحوّل لإعداد وتقديم البرامج، وكان برنامجه "فرسان في الميدان" هو أول برامج مسابقات على مستوى التلفزيونات العربية، مشيراً إلى أن فترة بدر الدين في إدارة التلفزيون استطاع فيها الوصول بالشاشة السودانية لمراحل بعيدة من الجاذبية.