وقد تحدث الهلال الأحمر التونسي، أمس الجمعة، عن 80 مهاجرا تائها في البحر.
وأوضح القبطان الذي طلب عدم الكشف عن هويته "رصدنا الجمعة مهاجرين ضائعين قبالة سواحل جرجيس، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية لم نتمكن من إيصالهم إلى المرفأ إلا اليوم"، موضحا أن المهاجرين كانوا على متن زورق مطاطي.
وقال أبو بكر، وهو أحد الناجين من ساحل العاج، "غادرنا زوارة (مدينة ليبية شهيرة بمرفئها) الجمعة الساعة 5.00 صباحا بالتوقيت المحلي، لكن الماء بدأ يتسرب إلى زورقنا عند الظهر، ومن حسن الحظ رصدَنا صيادون تونسيون وأتوا لنجدتنا".
وذكر رضى بلحاج، مندوب الهلال الأحمر، أن الناجين هم ماليون وغامبيون وسنغاليون ومن ساحل العاج، كانوا يريدون الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا.
وكانت تونس أنقذت 178 مهاجرا في 13 أبريل/نيسان الحالي، و169 آخرين في مارس/آذار الماضي.
ويستغل المهربون حالة الفوضى العارمة في ليبيا، ليقوموا بتنظيم رحلات هجرة غير شرعية نحو سواحل جنوب أوروبا، وخصوصا إيطاليا.
وخلال النصف الأول من شهر أبريل/نيسان، قضى أكثر من 1300 شخص غرقا في البحر المتوسط، بعد أن استقلوا قوارب انطلقت بهم من سواحل أفريقيا باتجاه أوروبا، فيما أمكن إنقاذ الآلاف، في أسوأ كارثة إنسانية من نوعها.
وبعد الكشف عن تفاصيل حادثة مقتل أكثر من 800 مهاجر غير شرعي، غرق مركبهم في البحر، تضاعفت الضغوط على الحكومات الأوروبية لتعالج أزمة المهاجرين، وتوالت الانتقادات لقادة أوروبا بخصوص الاستهتار بأرواح عرب وأفارقة.
وعقد الاتحاد الأوربي اجتماعا استثنائيا الخميس الماضي، لمناقشة ملف اللاجئين والهجرة غير الشرعية، اتخذت فيه العديد من القرارات والإجراءات لمحاولة الحد من هذه الحوادث.
اقرأ أيضاً:
أوروبا تعدّل "نظام اللجوء" وتؤجّل الحسم
موت في عرض البحر
أوروبا تعالج أرق هجرات "المتوسط" بتعزيز الحدود
"الغارديان": اتفاق أوروبي على إعادة أغلب المهاجرين لبلدانهم