وصول 500 مهاجر من ميانمار وبنغلاديش إلى إندونيسيا

10 مايو 2015
أكثر من 100 ألف مسلم فروا من هجمات البوذيين(Getty)
+ الخط -

وصلت إلى الشواطئ الغربية لإندونيسيا اليوم الأحد، قوارب تحمل على متنها أكثر من 500 بنغلاديشي وأعضاء من طائفة الروهينجيا المسلمة المضطهدة منذ فترة طويلة في ميانمار، بعضهم في حاجة إلى عناية طبية، حسبما قال مسؤولون ومنظمات غير ربحية.

وقال نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جاكارتا، ستيف هاميلتون، إن الفرق التابعة له تسابق الزمن للوصول إلى مانتانغ بونتونغ في إقليم أتشيه، حيث وصلت القوارب.
وقال إنه تم العثور على أربعة قوارب على متنها أكثر من 500 شخص، مضيفاً أن ثلاثة منها يبدو أن المهربين تخلوا عنها بعدما نفد الوقود من القارب الرابع.

وقالت السلطات الإندونيسية إن المهاجرين أخذوا إلى مركز الشرطة والمساجد، حيث تم الاعتناء بهم.

وقال رجل كان على متن أحد القوارب إنهم غادروا ميانمار متجهين إلى ماليزيا، موطن عدد كبير من طائفة الروهينجيا، قبل شهرين.
وقال الرجل، محمد جنيد، مشيراً إلى ميانمار باسمها السابق: "أردنا فقط المغادرة لأن الوضع في بورما لم يعد يساعدنا على البقاء".

وقال ريسكي هدايت، من الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في إندونيسيا، إن بعض المهاجرين ذكروا أن هناك قارباً آخر على متنه عدد غير محدد من الأشخاص لا يزال في البحر في نفس المنطقة.

ويحتجز الآن معظم الروهينجيا الفارين في سفن قبالة السواحل التايلاندية والماليزية، أو في المياه الدولية القريبة، حسبما قالت ليوا، والتي قدرت عدد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل بسبعة إلى ثمانية آلاف مهاجر. وأضافت أن "الإجراءات الأمنية المشددة" تمنع السماسرة من جلبهم إلى الشاطئ.


ومع ضآلة فرص الحصول على غذاء ومياه نظيفة في البحر، قالت ليوا إنها تخشى من تدهور صحة المهاجرين باطراد. مضيفة أنه تم الإبلاغ عن سقوط عشرات القتلى في الأشهر القليلة الماضية.

ولم تتضح على الفور الكيفية التي حط بها المهاجرون على الأرض في إندونيسيا. وقالت ليوا إن بعضهم كان ضعيفاً نتيجة نقص الغذاء والماء.

اقرأ أيضاً: ميانمار تساعد في تهريب الروهينجا

ويعاني مسلمو الروهينجيا منذ عقود من تمييز تسمح به الدولة في ميانمار.
وأطلقت الهجمات على الأقلية الدينية من قبل الغوغاء البوذيين في السنوات الثلاث الماضية، شرارة واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي بالقوارب منذ حرب فيتنام، حيث شهدت فرار 100 ألف شخص، وفقاً لكريس ليوا، مديرة منظمة "مشروع أراكان"، والذي يرصد تحركات الروهينجيا لأكثر من عقد.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: أوضاع الروهينجا المسلمين في ميانمار مزرية

وكانت محطة الروهينجيا الأولى دائماً هي تايلاند، إذ كان المهاجرون حتى وقت قريب يقيمون مخيمات داخل الغابات، ثم يواصلون رحلتهم إلى دولة ثالثة فقط بعدما يجمع السماسرة "فدية" ضخمة من أفراد أسرهم وأصدقائهم. أما أولئك الذين لا يستطيعون الدفع فأحياناً يتعرضون للضرب والقتل أو يتركون للموت.

لكن التكتيكات تغيرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما بدأت السلطات التايلاندية حملة أمنية على شبكات المهربين، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى استرضاء حكومة الولايات المتحدة التي تستعد للإفراج عن تقريرها السنوي حول الاتجار في البشر الشهر المقبل.

ووصلت تايلاند، العام الماضي، إلى أدنى مستوى وضعها على القدم المساواة مع كوريا الشمالية وسورية.

ومنذ الأول من مايو/ أيار، أخرجت الشرطة عشرين جثة من قبور سطحية في جبال تقع جنوب تايلاند، وقد قالت الشرطة إنهم على ما يبدو ضحايا لعصابات التهريب.

اقرأ أيضاً: تايلند تمهل المسؤولين 10 أيام لإغلاق مخيمات تهريب البشر