وزير خارجية سويسرا من إيران: نسعى إلى إجراء الحوار بين طهران وواشنطن

وزير خارجية سويسرا من إيران: نسعى إلى إجراء الحوار بين طهران وواشنطن

05 سبتمبر 2020
كاسيس التقى رئيس محافظة إصفهان عباس رضائي (تويتر)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية السويسري، إيغناسيو كاسيس، أنّ بلاده "تسعى إلى إجراء حوار بين إيران والولايات المتحدة الأميركية"، في سياق حديثه عن وساطات برن بين الطرفين، قائلاً إنها "دائماً تحاول إرساء السلام والهدوء".

جاء ذلك خلال لقاء كاسيس مع رئيس محافظة إصفهان وسط إيران، عباس رضائي، اليوم السبت، مشيراً إلى أنّ "السلام والتجارة عنصران مهمان في تنمية البلدان"، وفقاً لما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية.

وأشار كاسيس إلى الذكرى المئوية للعلاقات الإيرانية السويسرية والحفل الذي سيقام، غداً الأحد، في العاصمة طهران بهذه المناسبة، مذكّراً بأنّ هذه العلاقات بدأت أواخر القرن التاسع عشر بعد توقيع اتفاقية السلام والتجارة بين البلدين.

وأعرب عن قناعته بأنّ "العلاقات الثنائية الرفيعة بين إيران وسويسرا ستتوسع بعد الجائحة (فيروس كورونا) باتجاه العلاقات العلمية والسياحة".

ومن المقرر أن يعود كاسيس، غداً الأحد، من إصفهان إلى طهران، للمشاركة في حفل بمناسبة الذكرى المئوية للعلاقات الثنائية قبل أن يبدأ مباحثاته الرسمية مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

وسيلتقي كاسيس مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أشار، مساء أمس الجمعة، إلى أن المحاور الرئيسة لمباحثات الوزير السويسري ولقاءاته تتعلق بــ"التشاور بشأن مواضيع ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي، وكذلك موضوع القناة المالية السويسرية"، من دون أن يسمي المواضيع الأخرى.

إلا أن الخارجية السويسرية، كشفت أنّ الزيارة تشمل مناقشة تطورات الاتفاق النووي وأوضاع الشرق الأوسط، فضلاً عن الآلية المالية السويسرية (SHTA) التي دشنتها الحكومة السويسرية، خلال يناير/كانون الثاني 2020، لإرسال السلع الإنسانية إلى إيران بموافقة أميركية.

وأثارت الزيارة توقعات بين مراقبين بأنّ الوزير السويسري قد يقوم خلالها بتفعيل وساطة بلاده بين طهران وواشنطن، وهو ما أكده كاسيس خلال مباحثاته في إصفهان، بعد حديثه عن سعي برن لإيجاد الحوار والتواصل بين الطرفين.

غير أن الجانب الإيراني قلل من سقف هذه التوقعات، حيث أكد خطيب زادة، أن زيارة الوزير السويسري "غير مرتبطة بالقضايا المطروحة بين إيران وأميركا"، مشيراًً إلى أنّ "الزيارة كان قد خطط لها من قبل في إطار العلاقات الثنائية والزيارات المتبادلة المنتظمة بين وزيري خارجية البلدين، وهي قد تأخرت بسبب ظروف تفشي كورونا".