وزير خارجية حفتر يجري مباحثات مع بوريطة في الرباط

وزير خارجية حفتر يجري مباحثات مع بوريطة في الرباط

07 فبراير 2020
بوريطة التقى الحويج سابقاً في برازافيل (تويتر)
+ الخط -
كشفت مصادر مسؤولة لـ"العربي الجديد"، أن عبد الهادي الحويج، وزير خارجية حكومة شرق ليبيا غير المعترف بها دوليا، وصل إلى الرباط، حيث يجري في هذه الأثناء محادثات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

وحسب مصادر "العربي الجديد"، تأتي زيارة الحويج، المحسوب على معسكر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعد نحو أسبوع من دعوة كان قد وجهها بوريطة إليه لزيارة المملكة، لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن المحادثات ستتناول الأوضاع في ليبيا وسبل الحل وما يمكن أن يقدمه المغرب.
وكانت وزارة خارجية شرق ليبيا قد أعلنت، في بيان لها عقب الاجتماع الثامن للجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بعاصمة الكونغو برازافيل، السبت الفائت، أن الحويج التقى مع بوريطة وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائية.
وأضافت: "في نهاية اللقاء دعا وزير خارجية المملكة المغربية وزير خارجية ليبيا لزيارة المغرب لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وكانت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا قد ذكرت في بيان، أن وزير خارجيتها، محمد الطاهر سيالة، تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره المغربي، الذي أكد "وقوف المملكة المغربية ودعمها الكامل لحكومة الوفاق الوطني".


وشدد بوريطة عبر الرسالة على أن الرباط "لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية لليبيا وفق اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن"، وأن المغرب يتطلع "للتعاون المثمر بين البلدين"، معلنا رفض بلاده الكامل للتدخل الخارجي الذي وصفه بـ"الوقح".


وتابع البيان أن وزير الخارجية الليبي أعرب عن رغبة حكومة الوفاق في أن يلعب المغرب "دورا أكبر في الملف الليبي بناء على توحيد موقف البلدين الشقيقين من الأزمة الليبية وتنسيق الجهود لحل الأزمة الليبية". الجدير بالذكر أن المغرب غُيِّب عن مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي عُقد في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

واحتجّ المغرب، في بيان رسمي، على إقصائه عن الحضور إلى مؤتمر برلين. وعبّرت وزارة الخارجية عن "استغرابها العميق" عدم توجيه الدعوة إلى المغرب، رغم أنه "اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، التي تشكل الإطار السياسي الوحيد الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق". وتساءل بوريطة، حينها، عن أسباب هذا الإقصاء، على الرغم من انخراط المملكة في الملف الليبي منذ بداية الأزمة.