ودان عواد، في تصريحاته، اتهام حكومة الاحتلال "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، بعدم قيامها بواجبها الإنساني تجاه مجموعة من المستوطنين المصابين، بالقرب من بلدة السموع، جنوبي الخليل، قبل أيام.
وفي السياق ذاته، لفت وزير الصحة الفلسطيني إلى أنه بالرغم من "انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمة المرافق الطبية والاعتداء على أطقم الإسعاف وسياراتهم، إلا أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تستمر في العمل وأداء مهامها في ظروف خطرة، رغم التهديدات التي واجهت وتواجه حياتهم، في سبيل إنقاذ المصابين بغض النظر عن جنسياتهم ودياناتهم."
اقرأ أيضاً: الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يستهدف طواقمنا ويزوّر الحقائق
وقال الوزير عواد إن "أيادي مسعفي الهلال الأحمر، عالجت عدداً من المستوطنين، وحتى جنود الاحتلال عند تعرضهم للحوادث، وذلك لأن هذه الطواقم تتعامل مع المصابين كأرواح بشرية يجب احترامها، بعكس قوات الاحتلال التي تعدم المرضى والجرحى، وتمنع تقديم الإسعافات لهم".
وأوضح وزير الصحة أن شهيدين ارتقيا في الهبة الجماهيرية، بسبب منع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من التحرك، وإعاقة عملها، وهما: الشهيدة هدى الشعراوي من العيسوية شمالي القدس، والشهيد نديم شقيرات من جبل المكبر في القدس.
وسٌجل خلال الشهر الماضي أكثر من 300 اعتداء على الطواقم الطبية، وإعاقة وصول سيارات الإسعاف، وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بشكل مباشر على مركبات الإسعاف.
إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ما سبق وصرحت به "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، حول ما حصل بالقرب من بلدة السموع، حيث قالت إن "طاقم الهلال الأحمر وصل إلى المكان، وباشر بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. وبعد دقائق وصلت مركبة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي، وأخرى لـ (نجمة داوود)، وتوجهوا نحو المصابين مشهرين أسلحتهم، وعندها غادر طاقم الهلال الأحمر المكان الذي بات غير آمن، ولوجود طاقم الإسعاف الإسرائيلي".