وزير الخارجية الفرنسية يصل إلى بغداد
وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، إلى العاصمة العراقية بغداد، وهو أول مسؤول أجنبي رفيع يزور بغداد رسمياً بعد شهرين من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي.
ووفقاً لمصدر في وزارة الخارجية العراقية، فإن "لودريان وصل قبل ظهر اليوم إلى مطار بغداد، وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على رأس مستقبليه"، مبينا في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "الوزيرين عقدا اجتماعا قصيرا في صالة التشريفات بمبنى المطار، قبل الانتقال إلى المنطقة الخضراء حيث من المقرر أن يلتقي الوزير الفرنسي مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي".
وتمتلك فرنسا وجودا عسكريا في العراق على مستوى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للحرب على تنظيم "داعش"، وشهد الأسبوع الماضي إعلانا عراقيا عن تنفيذ مقاتلات فرنسية ضربة جوية شمال بغداد استهدفت أنفاقا لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال مسؤول في الخارجية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن زيارة لودريان ستشهد بحث ملف الدعم الفرنسي للعراق ضد الإرهاب، وقضية عناصر تنظيم "داعش" حاملي الجنسية الفرنسية، سواء من الموجودين في السجون العراقية، أو الذين تحتجزهم مليشيا "قسد" في سورية، إذ ترغب باريس في أن تجري محاكمتهم في العراق، كما سيتناول عدة مواضيع متعلقة بدعم العراق في إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، وخاصة نينوى والأنبار، لافتا إلى أن الوزير قد يتوجه الى أربيل بعد انتهاء مباحثاته في بغداد.
غير أن مصادر سياسية في بغداد تحدثت لـ"العربي الجديد"، عن أن الوزير الفرنسي قد يطرح موضوع العمليات العسكرية التركية في الشمال العراقي في إقليم كردستان العراق ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، ضمن لقاءاته مع المسؤولين في بغداد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "الحكومة العراقية لا تميل لأي تصعيد مع الأتراك في الوقت الحالي لوجود مصالح متبادلة بالوقت ذاته في ضرب مسلحي الكردستاني كمليشيا أجنبية موجودة داخل الأراضي العراقية".
ومن المقرر أن يعقد الوزير الفرنسي مؤتمرا صحافيا عصر اليوم في بغداد، بحسب ما أكدته مصادر في تشريفات الرئاسة العراقية لـ"العربي الجديد".
