أعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، عزمه زيارة الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الغربية، وذلك عقب الانتهاء من مفاوضات فرقاء دولة جنوب السودان.
وأشاد محمد أحمد، في حوار أجرته معه مع وكالة السودان للأنباء، بالترحيب الأميركي والأوروبي بنتائج المفاوضات التي تستضيفها الخرطوم بين أطراف الحكومة والمعارضة في دولة جنوب السودان، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تنشيطا للحوار السوداني الأميركي، متوقعا أن تشهد زيارته لأميركا "إطلاق المرحلة الجديدة من الحوار بين الجانبين".
وجدد وزير الخارجية السوداني تأكيد والتزام الأطراف بعملية وقف إطلاق النار في دولة جنوب السودان، وقال إنه "لا توجد أي خروقات حتى الآن"، مشيراً إلى أن "لقاء أديس أبابا بين الجانبين ومفاوضات الخرطوم تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية عام 2015 التابعة للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيقاد) بشأن الجنوب".
وأضاف أن "النوايا الحسنة هي التي سادت بين دول "إيقاد" في عملية جمع الفرقاء الجنوبيين، وليس هناك أي تنافس بين أطراف الهيئة، لأن الهدف هو تنشيط عملية السلام وإنجاحها".
وتابع أن جولاته في المنطقة التي سبقت المفاوضات كانت ناجحة، وهدفت إلى "الترويج لمبادرة الرئيس عمر البشير، وشرح نوايا السودان نحو تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان".
كما أشاد الوزير السوداني بزيارة الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، السودان واهتمامه بإنجاح المفاوضات وحرصه على تقريب وجهات النظر.
وقال الوزير السوداني إن "جولة الخرطوم للتفاوض أعطت دفعة للدبلوماسية السودانية، وأكدت القدرة على مساهمة الخرطوم في حل مشكلات المنطقة".