وزير الخارجية الباكستاني: لن نرضخ لأي ضغوط للاعتراف بإسرائيل

وزير الخارجية الباكستاني: لن نرضخ لأي ضغوط للاعتراف بإسرائيل

24 اغسطس 2020
وزير الخارجية الباكستاني يتهم الهند بعرقلة السلام في أفغانستان (فرانس برس)
+ الخط -

فيما اتهم وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، اليوم الاثنين، الهند بخلق عقبات أمام جهود السلام الحالية في أفغانستان، أشار أيضاً إلى أن بلاده لن تقبل أي نوعٍ من الضغوط للاعتراف بإسرائيل.

وقال الوزير، في مؤتمر صحافي في إسلام أباد، إن بلاده دعت وفداً من طالبان إلى إسلام أباد لأجل التباحث بشأن عملية السلام، وإن تلك المباحثات ستُعقد غداً الثلاثاء في مقر  وزارة الخارجية.

وأكد قرشي أن الكثير من العقبات التي تواجه عملية السلام الأفغانية قد أُزيلت أخيراً، وأن حركة طالبان أفرجت عن عدد كافٍ من أسرى الحكومة الأفغانية. 

وأشار إلى أن الصين تضطلع بدور إيجابي وفعال في عملية السلام بأفغانستان، وأن إسلام أباد طلبت من بكين أن ترسل مندوبها الخاص لأفغانستان إلى إسلام أباد.

ولفت قرشي إلى أن للصين أيضاً علاقات خاصة بطالبان، مشدداً على أن شريحة كبيرة من الأفغان ترغب في العمل مع باكستان من أجل إحلال الأمن في بلادها، مؤكداً أن الهند لا ترضى بهذا الأمر وتخلق عقبات في وجه عملية السلام في أفغانستان.

وكان اللافت في تصريحات وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، أنه أكد أن بلاده لن ترضخ لأية ضغوطات من أجل الاعتراف بإسرائيل، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل عن الموضوع. 

وفي ما يخص قضية كشمير، قال قرشي إنه قام في الأيام الماضية بزيارة مهمة للصين، وتباحث مع القيادة الصينية في قضية كشمير، مؤكداً أنه يمكن حلّ القضية من خلال عملية سياسية ووفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. ولفت إلى أن ما يشهده إقليم كشمير من ظلم ترتكبه القوات الهندية أمر غير مقبول.

ووصل وفد من حركة طالبان إلى باكستان أمس الأحد لمناقشة عدد من المواضيع المهمة مع القيادة الباكستانية، منها المصالحة الأفغانية وقضية اللاجئين.

وكان الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، سهيل شاهين، قد صرّح في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر، بأن رئيس المكتب السياسي، وهو نائب زعيم طالبان، الملا عبد الغني برادر، بدأ مع وفد مرافق له زيارة لباكستان أمس الأحد.

وأضاف شاهين أن الزيارة أتت تلبية لدعوة من الخارجية الباكستانية، وستُناقَش خلالها عملية السلام الأفغانية وقضية اللاجئين الأفغان، فضلاً عن التباحث بشأن قضية سفر المواطنين على الحدود بين الدولتين، وتقديم باكستان تسهيلات للتجار الأفغان.

وذكر شاهين أن وفود حركة طالبان تجري زيارات مكررة لدول المنطقة والجوار، غير أن تلك السلسلة من الزيارات كانت قد توقفت بسبب تبعات جائحة كورونا، لكنها استؤنفت من جديد وستقوم وفود الحركة قريباً بزيارة دول مختلفة.

وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من إعلان الخارجية الباكستانية تمديد الحظر على بعض قيادات طالبان، إذ أعلنت الخارجية الباكستانية أن باكستان مددت الحظر على 88 قيادياً من جماعات مختلفة، منها: طالبان، وشبكة حقاني، وجماعة الدعوة، وتنظيم القاعدة، وجيش محمد.

ولم تعلّق أفغانستان على زيارة طالبان لباكستان، ولا على تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الأخيرة، لكن الخارجية الأفغانية كانت قد رحبت سابقاً بقرار باكستان تمديد الحظر على أعضاء طالبان، معتبرة ذلك تطوراً هاماً.

يُذكر أن وفداً من حركة طالبان كان قد زار باكستان في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وذلك في وقت توقفت فيه عملية الحوار بين طالبان وواشنطن، وناقش الوفد مع مسؤولين باكستانيين عملية السلام الأفغانية.