وزيرات على دراجات هوائية... إحداهن ركبتها للمستشفى كي تلد

وزيرات على دراجات هوائية... إحداهن ركبتها للمستشفى كي تلد

20 اغسطس 2018
تواضع المسؤولين وقربهم من الناس (تويتر)
+ الخط -
لا يكف العديد من المسؤولين العرب عن مفاجأة شعوبهم بوسائل جديدة للاحتيال وسرقة الأموال العامة، ويتسابقون يومًا بعد يوم لاستعراض البذخ بامتلاك القصور وارتداء الملابس باهظة الثمن واستقلال أفخم السيارات والطائرات الخاصة. في حين يقدم الغرب كل لحظة نماذج جديدة عن قربهم من الناس الذين لا تثير استغرابهم رؤية وزير في الشارع، يقود دراجة هوائية، بملابس بسيطة ومن غير حراس.

فيما يلي 3 وزيرات غربيات أثرن الجدل لركوبهن الدراجة الهوائية:

وزيرة شؤون المرأة النيوزيلندية على الدراجة لوضع مولودها

تصدرت جولي غينتر، وزيرة شؤون المرأة النيوزيلندية عناوين الصحف حول العالم بعد أن ركبت دراجتها الهوائية إلى مستشفى "أوكلاند سيتي" بنيوزيلاندا أمس الأحد، لتضع مولودها الأول، بعد حمل استمر 42 أسبوعًا.

ونشرت غنتر (38 عامًا) على صفحتها الشخصية على "إنستغرام" صورة لها مع دراجتها مؤكدة أنها قادتها للمستشفى بسبب عدم وجود مساحة كافية لها ولزوجها في السيارة، وكتبت: "من الجميل قيادة الدراجة في صباح أحد جميل سترزقين في نهايته بطفل". وأضافت: "كان هذا كفيلًا في الحقيقة بتحسين حالتي المزاجية"، وفقًا لموقع "إي بي سي".

 

وتفاعل العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب مع منشور الوزيرة التي اشتهرت بعدم تفويتها مناسبة للترويج للدراجات صديقة البيئة، مشيدين بتواضعها، كما قارن بعضهم تصرفها بسلوك أغلبية المسؤولين في بلادهم، حيث قال خالد نوعي: "وزيرة نيوزيلندية ذهبت لتضع مولودها الأول في مستشفى حكومي على متن دراجة هوائية. ضع سطرًا تحت كلمتي مولودها الأول وسطرًا آخر تحت مستشفى حكومي وسطرًا أخيرًا تحت دراجة هوائية.  حتى بنات وزوجات أبناء صغار المسؤولين عندنا يضعن حملهن في المستشفيات الخاصة في دولة ماما فرنسا".

 
في حين أشار ياسر إلى أن أغلب المسؤولين الغربيين يعيشون نمط حياة متواضعا على الرغم من أن تصرفاتهم قد تبدو غير مألوفة في البلدان العربية، وقال: "الوضع جداً عادي بحكم أني عشت هناك، أعرف شخصًا قابل رئيس الوزراء السابق جون كيري في سوبرماركت. ليس بالضرورة أن يكون معه حماية أو يمتلك قصورًا أو غيرها من الأشياء التي نراها بالدول العربية. وأعتقد أنكم قد رأيتم وزير الخارجية البريطاني السابق ساكناً في بيت قديم فالوضع عادي"



 وزيرة العدل الفرنسية تغادر الوزارة للمرة الأخيرة على دراجة:

لم تدخل وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا التاريخ فقط بسبب تقديمها استقالتها في 27 يناير/ كانون الثاني عام 2016 احتجاجًا على مشروع إسقاط الجنسية الفرنسية عن حاملي الجنسيتين في حال تورطهم بأعمال إرهابية، بل بسبب طريقتها الغريبة في مغادرة مبنى الوزارة على دراجة هوائية، بعد أن ودعت الموظفين الذين كانوا يعملون معها خلال فترة توليها لمنصبها، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

وأكدت الوزيرة التي حصدت الثناء على موقفها الخارج عن الصور النمطية للمسؤولين، أن مشروع القانون تمييز عنصري بين الفرنسيين، وكتبت في تغريدة نشرتها على صفحتها الشخصية على "تويتر" في ذلك الوقت: "لا يكون النضال دائمًا بالبقاء، بل قد يستلزم الرحيل أحيانًا".



وتفاعل العديد من مستخدمي التواصل الاجتماعي العرب في ذلك الحين مع موقف توبيرا مؤكدين أن الشرفاء الذين يندرون في بلدانهم، يغادرون مثلها بلا مواكب، في حين يستولي البقية على السيارات والشوارع، حيث قال إبراهيم: "وزيرة العدل الفرنسية التي استقالت وغادرت السلطة على دراجة، وعندنا شوارع بأسماء أعضاء الشورى".

في حين دعا منصوري عبد الكريم المسؤولين في البلدان العربية لعدم الالتصاق بمناصبهم مثلما هو شائع، وقال: "وزيرة العدل الفرنسية تستقيل وتغادر على دراجة هوائية يا ليت مسؤولينا يعتبرون منها، نقبل أن يغادروا بليموزينات".



 

وزيرة التجارة الخارجية الهولندية تقود دراجة في الزعتري

لم تتوان وزيرة التجارة الخارجية الهولندية ليليان بلومن عن مشاركة اللاجئين السوريين وسيلة مواصلاتهم الوحيدة بقيادة دراجة هوائية في شارع فقير بعد أن قدمت لهم حوالى 500 دراجة أثناء زيارتها لمخيم الزعتري في الأردن في شهر آذار/ مارس عام 2015، وفقًا لموقع "إن دي تي في".

وأكدت الوزيرة أن هدية الحكومة الهولندية ناجمة عن حاجة اللاجئين للتنقل، مشيرة إلى أنها تعتبر استثمارًا جيدًا أيضًا لمن يودون العمل في تصليح الدراجات الهوائية، في حين اكتفى مستخدمو وسائل التواصل العرب بالتساؤل الوحيد الذي خطر في أذهانهم "وزراء خارجية العرب وين!"



 

دلالات

المساهمون