وزراء دفاع الساحل والصحراء يختلفون حول التدخل العسكري بليبيا

وزراء دفاع الساحل والصحراء يختلفون حول التدخل العسكري بليبيا

25 مارس 2016
اجتماع لوزراء دفاع 27 دولة في القاهرة (Getty)
+ الخط -
أكدت مصادر مصرية عسكرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن هناك اختلافا بين وزراء دفاع ما يُعرف بـ"تجمع الساحل والصحراء"، على رفض أي تدخل عسكري خارجي ضد ليبي، فيما رأى بعضهم ضرورة هذا التدخل من أجل حماية دول الجوار، خصوصاً في ظل تدخل دولي عسكري محتمل لمواجهة تمدد ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يُعتقد أنه نقل مركز عملياته من مناطق النفوذ الرئيسية في العراق وسورية إلى دائرة النفوذ المستقبلية في ليبيا.

وأوصى وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء، اليوم الجمعة، عقب الاجتماع الذي عُقد بشرم الشيخ على مدى يومين بمشاركة 27 دولة عربية وأفريقية و5 دول أوروبية، بإنشاء مركز تجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب يكون مقره مصر. ومن المقرر أن ترفع توصيات وزراء الدفاع إلى قادة الدول الأعضاء لمناقشتها وإقرارها في اجتماع يزمع عقده في المغرب في النصف الثاني من العام الحالي.

اقرأ أيضا: نواب بريطانيون يؤكدون قرب إرسال ألف جندي إلى ليبيا

كما أوصى الوزراء بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تنشيط الآليات القائمة لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني، خصوصاً في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما أوصى البيان بحظر جميع أشكال التدخل السياسي في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها.
وقال البيان إن الوزراء أوصوا أيضاً بتعزيز أمن الحدود بين الدول الأعضاء وتسيير دوريات مشتركة في المناطق الحدودية بين الدول التي تشهد اضطرابات "بما يسهم في التصدي بحزم لتهديد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

وأضاف البيان أنه جرى الاتفاق أيضاً على تجفيف المنابع الرئيسية لتمويل المنظمات الإرهابية، من خلال إنشاء آليات للتعاون والتنسيق لمكافحة الجرائم العابرة للحدود ونشر الوعي بشكل أكبر بشأن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصالات في استراتيجيات الجماعات الإرهابية، والإحجام عن تقديم الدعم للحركات الانفصالية، وتعزيز القدرات الدفاعية من خلال برامج تدريب مشتركة، ودعم جميع استراتيجيات تسهيل تبادل المعلومات على المستوى الإقليمي والدولي، فضلاً عن تعزيز مبدأ منع النزاعات وإشاعة السلام، والأخذ بعين الاعتبار المطالب الاقتصادية للسكان المحليين، وتعزيز التعاون والتنسيق بين تجمع الساحل والصحراء والمجموعات الاقتصادية والإقليمية الأخرى، واعتماد مشروع البروتوكول بشأن إنشاء المجلس الدائم للسلم والأمن ولائحته الداخلية بعد دارستها.

وكان وزراء دفاع دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا وافقوا، في اجتماع عقد بالعاصمة التشادية نجامينا مطلع مارس/ آذار الجاري، على العمل معاً لتشكيل قوات خاصة للتدخل السريع لمكافحة خطر المسلحين المرتبطين بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش).

وتعتبر منطقة الساحل أرضاً خصبة لتوسع المتشددين الإسلاميين المسلحين، في واحدة من أفقر مناطق العالم التي تمتد على مساحات شاسعة من الصحراء مع حدود يسهل اختراقها.

اقرأ أيضا: "ذا غارديان": قوات خاصة بريطانية وأردنية في ليبيا