وصعّد وزراء الحكومة الإسرائيلية لهجتهم، بما يلائم ادعاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، زاعمين أنّ هناك مؤشرات إلى أنّ الحرائق أضرمت، كجزء مما سماه نتنياهو، "إرهاب الحرائق".
وأكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، أنّ الشرطة الإسرائيلية تواصل التحقيقات في ملابسات اشتعال النيران، مدعياً أنّ هناك أدلة أولية بأنّ قسماً منها، لا سيما تلك التي اندلعت في حيفا وفي محيط بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مثل حلميش وغيرها، كانت جزءاً من "الإرهاب الفلسطيني"، على حد وصفه.
ودعا أردان، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، إلى معاقبة كل من تثبت إدانته بإشعال الحرائق، والحكم عليه بالسجن المؤبد، ودراسة إمكانية هدم بيته، مهدداّ بأنّ "من يحاول حرق بيت على ساكنيه، عليه أن يأخذ بالحسبان أيضاً أنّ بيته قد يهدم".
وفيما ذكرت صحف إسرائيلية أنّ الشرطة اعتقلت لغاية الآن 23 شخصاً، منهم 9 فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، اكتفى أردان بالقول إنّ مختبرات الشرطة الجنائية، فحصت كل ما تمّ العثور عليه في موقع الحرائق، مهدداً بموجة اعتقالات إضافية.
وزعم أنّه "يمكن الجزم بأنّ جزءاً كبيراً من الحرائق كان بفعل فاعل، وفقاً للأدلة التي تمّ جمعها، ومنها بقايا زجاجات حارقة، أو وفقاً لما أظهرته أشرطة كاميرات المراقبة، التي وثقت وجود مشبوهين في مواقع اشتعال النيران".
من جهته، ادعى وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال جولة تفقدية في مستوطنة حلميش في الضفة الغربية المحتلة، أنّه "تم تحديد 17 حالة حصل فيها إشعال النيران بفعل فاعل".
أما زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، فقال في جولة له في مستوطنة حلميش، "نحن نرى هنا موجة من الإرهاب القومي. مخرّبون يحاولون قتل يهود، وفرض الخوف هذا هو الإرهاب، وسننتصر على هذا الإرهاب".
بدوره، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي، من حزب "كولانو"، موشيه كحلون، أنّ "الحكومة تتعامل مع الحرائق باعتبارها عمليات معادية إلى أن تتضح صورة الأمور".
وبينّت معطيات إسرائيلية أنّ نحو 1600 شخص من مدينة حيفا التي شبت النيران في 13 حياً منها، وتم إخلاء 75 ألف من سكانها، ظلّوا بدون مأوى بعدما احترقت بيوتهم كلياً، فيما أشارت "دائرة أراضي إسرائيل" إلى أنّ الحرائق المختلفة، طاولت أكثر من 30 ألف دونم من الأراضي الحرجية.