ويستعرض الفيلم، الذي يعرض ضمن ساعة تحقيقية أسبوعية تقدمها "الجزيرة" كل أحد، تفاصيل المعاناة التي تواجه الشاب المصري في التجنيد الإجباري منذ الكشف الطبي، مروراً بمركز التدريب الذي يقضي فيه المجند 45 يوماً، ثم انتقاله إلى الوحدة التي سيستكمل فيها بقية فترة التجنيد.
ويعرض الفيلم لقطات مُسرَّبة من داخل وحدات الجيش، ومن أرشيف القوات المسلحة المصرية، تُظهر طبيعة الحياة التي يعيشها العساكر، والضغط النفسي الذي يتعرضون له، كما يستعين بمشاهدَ تمثيلية تحاكي قصصَ العساكر التي لا يمكن تصويرها في الواقع.
ويحكي المجندون في الفيلم شهاداتهم عن تفاصيل التدريب الذي يتلقَّونه، والوظائف التي يؤدونها، وعلاقاتهم بالضباط، وأصناف العقاب التي يتعرضون لها. ويستعرض الفيلم كذلك قصصاً للعساكر الذين يعملون في بعض المشروعات التجارية للجيش، كالمزارع والفنادق والمصانع.
الفيلم من إخراج عماد الدين السيد، واستغرق إعداده أكثر من عام لجمع القصص وتوثيقها، وجرى التسجيل مع عشرات العساكر وعدد من ضباط الصف والضباط الذين اشترطوا إخفاء وجوههم وتغيير أصواتهم.