وباء كورونا يدفع مصممة أزياء تونسية إلى إنتاج الكمامات

وباء كورونا يدفع مصممة أزياء تونسية إلى إنتاج الكمامات

31 مارس 2020
تحاول تونس احتواء الفيروس (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -

في الوقت الذي سكن الخوف من فيروس كورونا الجديد قلوب الملايين في أنحاء العالم، قررت مصممة أزياء تونسية، بدافع من نقص الكمامات الواقية، أخذ استراحة من عالم الموضة.

وبدأت بإنتاج مئات الكمامات التي تذهب يومياً إلى المستشفيات والصيدليات. وحولت خلود قاسمي المصنع الصغير الذي تنتج فيه تصميمات الأزياء إلى ورشة لإنتاج الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام، معتمدة على قماش شديد التحمل يسمح بالتنفس من خلاله.

وقالت قاسمي: "بسبب انتشار فيروس كورونا، أصبحت الأقنعة الواقية غير متوفرة في الصيدليات. فكرت لماذا لا أستعمل ورشتي في صناعة هذه الأقنعة. في نفس الوقت أستعمل شهادتي في البيولوجيا (علم الأحياء) لتوفير هذه الأقنعة في المستشفيات وفي الصيدليات".

وتحدثت عن طبيعة القماش الذي تستخدمه وطريقة الصناعة وخصائص الكمامة. وأضافت: "هذا مثال لنوعية الأقنعة التي نصنعها... نحن نستعمل قماشاً غير منسوج... هناك طبقتان مثلما تشاهدون ليصبح أكثر فاعلية. في الطبقة الأولى هناك فتحات صغيرة تسمح بمرور الهواء، لكن الطبقة الثانية تمنعه. وأظن أن هذا القناع هو أكثر فاعلية من الأقنعة الأخرى المماثلة، فهي أقنعة ذات استعمال واحد، أما هذا القناع فيمكن غسله وإعادة استعماله".

وأوضحت قاسمي أنها استفادت من شهادتها في علم الأحياء لصنع كمامات تفي بالمعايير الصحية. وشرحت كيف تستطيع الكمامة توفير الحماية. وقالت: "هذه المرحلة الأولى التي نبدأ بها للحصول على هذا المربع، هذه نفس الأقمشة المستعملة لكن هناك لونين... أزرق وأبيض... وهي أقمشة غير منسوجة يمكنكم أن تشاهدوا هناك فتحات صغيرة عند العطس أو الكحة تمر من الطبقة الأولى لكن تستقر في الطبقة الثانية، ثم نمر إلى هنا لنخيط القماش، ثم هنا نقوم بالطيات التي تشاهدونها، ثم نغلق أطراف القناع، أخيراً نخيط اللمسات الأخيرة للحصول على هذا القناع".

ولم تبدأ سوى من أسبوع وبتمويل ذاتي في بادئ الأمر، قبل دخول جمعيات أخرى على الخط لتمويل ورشة العمل الصغيرة التي تضم 30 من عمال الخياطة. ووزعت إلى الآن 8 آلاف قناع من إنتاجها الذي يتراوح بين ألف و1500 كمامة في اليوم. وتهدف إلى إنتاج أكثر من 10 آلاف كمامة يومياً في الأسابيع المقبلة.

وتخوض تونس التي تعاني من محدودية البنية التحتية الصحية حرباً لاحتواء المرض، بعد أن بلغت الإصابات 278 حالة مع ثماني وفيات.

(رويترز)

المساهمون