والد سعوديتين مختفيتين في باريس: ابنتاي معتقلتان والسبب مجهول

25 يوليو 2016
نساء في السعودية (مروان نعماني GETTY)
+ الخط -


بعد أيام من تضارب الأنباء حول اختفاء فتاتين سعوديتين في مطار شارل ديغول في باريس، ظهر أن الفتاتين كانتا معتقلتين لدى السلطات الفرنسية دون وضوح الأسباب، بعد أن كانت الفكرة السائدة بالأمس، أنهما هربتا من عائلتهما لحظة وصولهما فرنسا.

وأكد والد الفتاتين، يوسف الخليوي، أن وجهتهم لم تكن فرنسا بل الولايات المتحدة الأميركية، وهبطت الطائرة في باريس كمحطة توقف، وفيها استأذنت الفتاتان للذهاب إلى دورة المياه ولم تعودا، وبعد البحث عنهما تبيّن أن السلطات الفرنسية قبضت عليهما، دون ذكر أسباب.
وتم منع خروج الأب من صالة الترانزيت لعدم حصوله على تأشيرة دخول لفرنسا، الأمر الذي دعاه للعودة إلى السعودية وإرسال ابنه الذي يملك تأشيرة دخول لمتابعة القضية التي لا تزال بلا حلول منذ أكثر من أربعة أيام، حيث لا زالت الفتاتان منذ لحظة القبض عليهما في حجز انفرادي.
وأثار التضارب حول الواقعة، حالة هروب سعودية من عائلتها في تركيا ولجوئها إلى جورجيا، قبل نحو أسبوع.
ونفى الأب، في بيان، أن تكون الفتاتان: "هربتا لفرنسا"، كما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كما رفض التطرق للقضية خوفا من أن يؤثر ذلك على مسارها. وكشفت مصادر قريبة من العائلة أن حالة الأم الصحية ساءت كثيرا بسبب ما حدث مع ابنتيها.


من جانبها، لم تكشف السفارة السعودية في باريس المزيد من التفاصيل عن الحادثة، واكتفت بقولها: "الموضوع محل اهتمام السفارة وعنايتها"، مشيرة إلى أنها قامت منذ اللحظات الأولى بمتابعة الموضوع مع جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة ظروفه وملابساته، وأن "السفارة على تواصل مستمر ومتابعة وثيقة مع والدهما".
وأكد الحقوقي السعودي عبد الله الرجيب، أن القضية غريبة وغير معتادة، خاصة في ظل شح المعلومات عنها، والأسباب التي أدت إلى القبض على الفتاتين في باريس، ولكنه توقع أن تكون الفتاتان خالفتا القوانين، أو حاولتا دخول باريس دون تأشيرة.
وقال الرجيب لـ"العربي الجديد": "الملفت في الأمر هو كم الشائعات التي ظهرت لحظة انتشار الخبر، كثيرون تحدثوا عن الهروب قبل أن يظهر أن الفتاتين معتقلتان لسبب غير معروف، وفي تصوري أن هناك قصورا في عمل السفارة السعودية في باريس، والتي لم تنجح في حل القضية طوال الأيام الماضية، فالفتاتان كانتا في محطة ترانزيت، ما يعني أنه لا يمكن أن يحملا معهما ما يمكن الاشتباه به، ولو أنهما تجاوزتا القوانين لكان من الممكن حل القضية دون أن تشهد كل هذا التعقيد وكل هذا الغموض الذي لا مبرر له".