والدا عميل مزدوج كوبي مسجون بأميركا يأملان ببقائه سالماً

والدا عميل مزدوج كوبي مسجون بأميركا يأملان ببقائه سالماً

27 ديسمبر 2014
+ الخط -

ظل والدا جاسوس كوبي أدين بالتجسس لحساب الولايات المتحدة يعتقدان ببراءة ساحته منذ عقدين من الزمن، والآن وبعد أن أشارت جميع القرائن إلى أنه كان عميلاً مزدوجاً يقولان إن كل ما يتمنياه هو أن يكون مستقبله سعيدا.

وقال مسؤولو مخابرات أميركيون سابقون على دراية بالقضية إن رونالدو سراف -الذي حكم عليه بالسجن 25 عاماً بتهمة التواطؤ مع الولايات المتحدة في حين كان يعمل لدى إدارة المخابرات الكوبية- ساعد الأميركيين على فك شفرات ما أدى إلى كشف النقاب عن جواسيس كوبيين يعملون في الولايات المتحدة.

ويعتقد على نطاق واسع إن سراف (51 عاما) هو الجاسوس الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، عندما أعلن نهاية خمسين سنة من العداء مع كوبا التي يحكمها شيوعيون وبدء عملية تبادل السجناء التي اقترنت بذلك.

وقال أوباما "إن تضحياته لم يعرفها سوى قلة" وأشاد به لتقديمه معلومات أدت إلى الكشف عن عدد من الجواسيس الكوبيين في الولايات المتحدة منهم ثلاثة تمت مبادلته بهم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدة مسؤولين سابقين وحاليين بالمخابرات الأميركية قالوا إن هذا الجاسوس يدعى سراف.

وقال والده إنهما يتوقان شوقا إلى سماع أخبار عن ابنهما، إذ لم يتحدثا إليه منذ قبل إعلان أوباما في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال والده واسمه أيضا رونالدو سراف أمس الجمعة من أمام باب الشقة المتواضعة للوالدين في حي راق بغرب هافانا "كنت أعتقد دوما (إنه بريء) لكن ليست لدي أي معلومات".

وقال الأب البالغ من العمر 79 عاما " لم تقل الحكومة الكوبية شيئاً كما لم يقل أوباما شيئا لذا فاني أظن أن ثمة اتفاقا بين الحكومتين على ألا يقولا شيئا". وتابع"الأمر المهم أن ابني على مايرام".