وأظهرت اللقطات، التي رُفعت عنها السرية وصُورت من الجو وكانت محبَّبة وغير ملونة، قوات العمليات الخاصة الأميركية وهي تطبق على المجمع وطائرة أميركية تطلق النار على متشددين في مكان قريب.
وفي أكثر لقطات التسجيل إثارة ظهر عمود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء، بعدما سوت قنابل الجيش الأميركي مجمع البغدادي بالأرض.
وقال الجنرال بمشاة البحرية كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية بالشرق الأوسط: "بدا (المجمع) كساحة لانتظار السيارات بها حفر كبيرة"، بحسب "رويترز".
وأضاف ماكنزي، في إفادة للصحافيين في البنتاغون، أن فكرة تدمير المجمع ترجع لأسباب منها "ضمان ألا يكون ضريحا أو أي شيء يمكن تذكره بأي طريقة... بات مجرد قطعة أرض أخرى". وقال ماكنزي إن البغدادي أخذ طفلين صغيرين معه إلى النفق، وليس ثلاثة مثل ما أشارت إليه تقديرات سابقة للحكومة الأميركية.
وأضاف أنه من المعتقد أن كلا الطفلين دون 12 عاما وأن كليهما قُتل، وصور البغدادي بأنه كان معزولا في مجمعه السوري الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود التركية.

وأشار ماكنزي إلى أنه من غير المحتمل أن البغدادي كان يستخدم الإنترنت أو له اتصالات بالعالم الخارجي عبر المنصات الرقمية.
وقال: "أعتقد أنه (كان يستخدم) ربما نظام مراسلة عبر وضع شيء على قرص مرن أو غيره من الوسائل الإلكترونية البسيطة، ويقوم شخص ما بنقلها إلى مكان ما".
وأفاد ماكنزي بأن تنظيم "داعش" الإرهابي سيحاول على الأرجح شن هجوم انتقامي.
وأضاف: "نشتبه بأنهم سيحاولون القيام بشكل ما من أشكال الهجمات الانتقامية. ونحن مستعدون تماما لذلك".

والأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقتل البغدادي، في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، شمال غربي سورية، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.

إلى ذلك، نشر الرئيس الأميركي، الأربعاء، صورة "مركّبة" لتكريم كلب شارك في العملية.

ويظهر ترامب، في الصورة الساخرة التي نشرها عبر "تويتر"، وهو يلف ميدالية ذات شريط أزرق حول رقبة كلب الجيش الأميركي "كونان" المبتسم، الذي أصيب أثناء مطاردة البغدادي.