واشنطن تطالب بوقف فوري لقصف المستشفيات في حلب

واشنطن تطالب بوقف فوري لقصف المستشفيات في حلب

19 نوفمبر 2016
خلف القصف المتجدد على حلب دماراً كبيراً (الأناضول)
+ الخط -


نددت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، بقصف مستشفيات في شرق مدينة حلب السورية، ودعت روسيا إلى اتخاذ خطوات لكبح العنف.

وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، في بيان "تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية"، وأضافت قائلة "لا عذر في ارتكاب هذه الأفعال الشنيعة، الولايات المتحدة تنضم مرة أخرى إلى شركائنا... في المطالبة بوقف فوري لهذا القصف وتدعو روسيا إلى احتواء العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية و(سبل) وصولها للشعب السوري.

وحذرت رايس كلاً من موسكو ودمشق من عواقب مثل هذه الأفعال، وقالت رايس، إن الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجمات الرهيبة ضد منشآت طبية وعمال مساعدات إنسانية، لا عذر لهذه الأفعال المشينة"، مضيفة أن "النظام السوري وحلفاءه، بالأخص روسيا، مسؤولون عن العواقب الفورية وعلى المدى الطويل لهذه الأفعال".


وكان مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة قد أعربا، اليوم السبت، عن "شديد الحزن والصدمة" للتصعيد الأخير في العنف في سورية، وحضا على تأمين وصول فوري إلى حلب حيث تشن قوات النظام السوري هجوماً لاستعادة الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في سورية، علي الزعتري، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، كيفن كينيدي، إن "الأمم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سورية وتدعو جميع الأطراف الى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية".


وذكرت مديرية صحة حلب، في وقت متأخر الليلة الماضية، إن "كل المستشفيات في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة".

وجاء في بيان صادر عن المديرية "لقد خرجت كل المشافي العاملة بمدينة حلب الحرة عن الخدمة، نتيجة القصف الممنهج والمستمر لهذه المشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الروسي".

وأضاف البيان "هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه، بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج".

لكن المرصد السوري ذكر أن بعض المستشفيات ما زالت تعمل في المناطق المحاصرة بحلب لكن الكثير من السكان يخشون الذهاب إليها بسبب القصف العنيف.

وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية، بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي تسقطها طائرات الهليكوبتر بما في ذلك القصف المباشر للمباني.

واستطاع عمال الصحة والإغاثة من قبل إعادة تشغيل مستشفيات خرجت عن الخدمة بفعل الضربات الجوية، لكن نقص الإمدادات يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة.

وتنفذ روسيا والنظام السوري ضربات جوية مكثفة في شرق حلب، منذ يوم الثلاثاء، عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات هناك، بعد توقف لمدة أسابيع وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة أمس الجمعة.


(وكالات)