واشنطن تشكك في دخول مفتشي الكيميائي إلى دوما... وقلق من زوال الأدلة
العربي الجديد ــ واشنطن

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن "تعتقد أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يدخلوا موقع الهجوم الكيميائي في دوما"، وأن هناك شعوراً بـ"القلق من زوال الأدلة".

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر نويرت، أنها سمعت تقارير من سورية تفيد بأن مفتشي المنظمة تمكنوا من رؤية الموقع، لكن "ما نعلمه أن الفريق لم يدخل دوما".

وأضافت: "لدينا معلومات تجعلنا نعتقد أنه تم استخدام غازي الكلور والسارين في دوما"، مشددة على أن "بشار الأسد مسؤول عن قتل شعبه بالغاز الكيميائي وبغيره".

وعبّرت المتحدثة ذاتها عن الشعور بـ"القلق من زوال الأدلة، كلما طال منع المفتشين من الوصول إلى الموقع".

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت سابق اليوم، أنه من المرجح بشدة أن تكون أدلة اختفت من موقع الهجوم الكيميائي، مضيفة أنه يجب السماح لمفتشي الأسلحة الدوليين بدخول الموقع "بشكل كامل وفوري"، فيما قال ناشطون من مدينة دوما إن قوات النظام افتعلت تفجيرات في المدينة أمس، لإخفاء آثار الهجمة الكيميائية وتحضير شهود لمصلحتها.

وكان النظام السوري قد أعلن، اليوم الثلاثاء، عن دخول لجنة التحقيق إلى مدينة دوما، شرق العاصمة دمشق.

ووصل وفد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى العاصمة السورية دمشق قبل أيام، إلا أن النظام وروسيا لم يسمحا للوفد بالتوجه إلى دوما عند وصوله.



يشار إلى أن موسكو أعلنت، مساء أمس، أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيدخلون الموقع الأربعاء، بعد أن كان متوقعاً أن يصلوا إلى دوما الإثنين.

وفي وقت سابق، أعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزمجو، أن خبراء المنظمة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى مدينة دوما، وقال خلال جلسة طارئة عقدتها المنظمة أمس: "لم ينتشر الفريق بعد في دوما".

وأضاف أوزمجو أن المسؤولين الروس والنظام السوري "أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا أمنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار"، بحسب "فرانس برس".