واشنطن تدعم كييف للاعتماد على صندوق النقد بديلاً لروسيا

واشنطن تدعم كييف للاعتماد على صندوق النقد بديلاً لروسيا

22 فبراير 2014
+ الخط -
قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أكدت لأوكرانيا أنها ستلقى "دعماً قوياً" منها في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.

وأشار المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، حسب وكالة رويترز اليوم، الى أنه يجب على أوكرانيا التحوّل نحو صندوق النقد الدولي بدلاً من الاعتماد على مساعدات موسكو.

وشهدت شوارع أوكرانيا أعمال عنف على مدى الأشهر الماضية، بعد تصعيد المعارضة لتظاهراتها، وحصلت مصادمات دامية مع الشرطة أدت الى مقتل نحو 80 شخصاً من الطرفين.

وتم التوصل، نهاية الاسبوع الماضي، الى اتفاقية سلام مبدئية بين الحكومة والمعارضة في أوكرانيا لإنهاء أعمال العنف يشمل إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ويعاني الاقتصاد الاوكراني من اختلالات عدة، حسب تقرير سابق لصندوق النقد، ستؤدي الى حدوث انكماش اقتصادي.

واعتمد الرئيس الاوكراني، المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش، على برنامج إنقاذ حجمه 15 مليار دولار من موسكو لتعزيز الاقتصاد، ولكن لم يُعرف بعد ما إذا كانت روسيا قد قدمت المبالغ التي تعهّدت بها.

وكانت أوكرانيا قد ألغت إصداراً مزمعاً لسندات أوروبية مدتها خمس سنوات قيمتها مليارا دولار وكانت تأمل في أن تشتري روسيا السندات للمساعدة في تفادي الافلاس.

واوضحت الولايات المتحدة ليانوكوفيتش، حسب تصريحات المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أنه إذا كان مستعداً لتبني إصلاحات وتشكيل حكومة وحدة ذات قاعدة عريضة، فإنه "سيحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة خلال هذه العملية وبعد هذه العملية و(سيجد دعماً)بين شركائنا الاوروبيين أيضاً".

وقال المسؤول إن انتهاج طريق صندوق النقد الدولي "طريق أكثر ثباتاً بكثير من أي طريق آخر مطروح لتحقيق استقرار الاقتصاد الاوكراني". واضاف أن الاتفاق الأخير بين الحكومة والمعارضة يمثّل فرصة لاستئناف المحادثات مع صندوق النقد.

وتعتزم أوكرانيا في 2014، حسب تقرير نشرته وكالة الانباء القبرصية، دفع التزامات لصندوق النقد الدولي تقدّر بنحو 2,418 مليار دولار.

يذكر أن أوكرانيا تلقّت رداً سلبياً من صندوق النقد الدولي خلال المفاوضات في شهر نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.

وكانت أوكرانيا تستهدف قرضاً بقيمة 15 مليار دولار في إطار برنامج تمويل جديد، بعد انتهاء برنامج الإقراض الماضي الذي بدأ في عام 2010 وانتهى في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

المساهمون